د.العبادي : نحن مع الشعب الفلسطيني إن خاضوا الحرب

الحياة نيوز – محمد بدوي – أكد النائب الدكتور بركات النمر الفقهاء العبادي للحياة بأن الشعوب العربية عاشت بعبعا كبيرا اسمه صفقة القرن حتى أن أطفالنا باتوا يخافون من هذا الاسم ومنا من كان يعتقد أن صفقة القرن هي الحل لجميع مشاكل الشرق الأوسط وتبين فيما بعد ان ما تم طرحه من “صاحب القرن” أمر يرضيه هو وحده وذراعه في المنطقة تماما مثل وعد بلفور والأمة العربية ليس عليها بجديد وعلى لسان قادة منظمة التحرير الفلسطينية أن هذا المشروع عُرض على الفلسطينيين قبل بضعة سنوات ولم يقبلوا به وعلى أثر ذلك نامت القضية منذ 2014 وحتى هذا التاريخ في سبات عميق حتى جاء الاعلان عن هذا المشروع مُجددا.
وتسائل النائب د.العبادي .. أليس هذا من خيرات اوسلو وصفقات السلام مع الدول العربية ابتداء من السادات وانتهاء بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، ربما يبدو هذا الكلام غير شعبوي ولكنني أتكلم الحقيقة ولو أعلن الجهاد الآن أو الحرب على اسرائيل لتطوّعت جنديا يتطلّع الى الشهادة ولكن وبعيدا عن حرف الكلام وضجيج الكلمات وبعبعة الحناجر والتجديف في بحر الوهم ونحن نعيش حالات وهن الأمة.
وقال أيضا : لا أنكر بأن الصهيونية العالمية قامت بتفكيك الدول العربية المحيطة بالكيان الاسرائيلي “دول الطوق” عسكريا وميليشيا وجبهويا وداعشيا ونصرويا …… الخ حتى بات الأخ ينقلب على أخيه وسُلبت إرادة الشعوب وباتت مرهونة برغيف الخبز وعلبة من كاز أو كيلوات من الغداء ليوم واحد أو ربما أقل من يوم واحد ، وهناك دولة واحدة عوقبت بالتجويع حتى أن أبنائها ينقلبون على ثوابتهم ألا وهي الأردن ، لكم هم أذكياء هؤلاء الصهاينة كيف فتتوا وجوّعوا وفي آخر الأمر صفعوا وهذا شيء طبيعي لأن الأمة العربية تخطّ في سبات عميق.
وتابع النائب د.العبادي حديثه :- أعود الى صفقة القرن فهي مشروع من طرف مع احد أطراف العلاقة في غياب الطرف المهم الآخر وهذا سيبقى حبر على ورق إن لم توافق عليه الجهة ذات العلاقة “الفلسطينييون” بعيدا عن كل المزاودات والمهاترات فإن الامر كله بيد الفلسطينيين وكما أعلم من مراجعة لثوابت وطني الأردن نحن مع الشعب الفلسطيني ممثلة بقيادته الموحدة إن خاضوا الحرب خضناها وإن أرادوا مفاوضات دعمناهم وإن أرادوا الصمت فإننا سوف نضلّ نصرخ من أجل أن تبقى فلسطين عربية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية مصانة من عبث العابثين وهنا للصراخ فائدة كبرى وهي اسماع الصوت للعالم فكثيرمن حركات التحرر نجحت بإيصال صوتها للعالم.