تحقيقات صحفية ومقابلاتشايفينكم (رصد الحياة)

أصحاب محلات سقف السيل يروون لـ”الحياة” معاناتهم .. صور

 * إيجارات تصل الى 24 الف دينار ولا أرباح ولا بيع

* حركة البيع والشراء .. “على الله”

* خسائر بازدياد ولا يعملون الى متى؟؟

*شهر يناير أسوأ شهر يمر عليهم جميعا

الحياة نيوز – محمد بدوي – سقف السيل السيل وهو جزء من وسط مدينة عمّان الذي كان في السابق سيل عمان الذي تم تسقيفه نظرا لجفاف مياهه قبل عشرات العقود .

كما أنه منطقة تجارية نشطة كانت لقبل عقود فوسط صيحات الباعة المتجولين ووسط صيحات بعض اصحاب محلات على يمين سقف السيل ويساره يدعون الناس والعباد لدخول محلاتهم للتبضّع وشراء البضائع المختلفة لكن على ما يبدو بأن هذه الصيحات وربما الصرخات لم تأتي أكلها فالحال لا يسر ولا يرضي أحدا هذا هو العنوان الرئيسي للأغلبية العظمى من اصحاب محلات تجارية مختلفة من البسة ونوفوتيه او عطور أو أقمشة فالحال لم يعد كما كان فولّت تلك الايام التي كان هو حركة تجارية نشطة وعلى ما يبدو فإن المشهد الاقتصادي يوحي الى الآن بأن المشهد الاقتصادي اضحى مقلق للعديد من المحال التجارية واصحابها.

“الحياة” كان لها جولة في سقف السيل وأزقاتها ومحلاتها والتقت مع العشرات من أصحاب محلات تجارية فكان حديثهم وصوتهم يقول الحال “على الله” والحال لا يسر ولا يرضي والخسائر أكثر من الأرباح ولا نعرف الى متى وكأنّ سقف السيل سينهار على رؤوسنا لكن لا نعرف متى؟؟ ألبسة ونوفويته أحد اصحاب محلات الألبسة والنوفويته قال :- تخيلوا أنني أدفع سنويا إيجار يصل الى 24 الف دينار ولا أدري هل أن الارباح والبيع والشراء يعوضني عن هذا المبلغ الكبير جدا والغير مبرر والاجابة بكل تاكيد لا .. لا تعوضني ولن تعوضني فلا حركة شرائية ولا حركة تجارية وكأن الحال أضحى بالنسبة الينا استنزاف حقيقي لبقايا ما لدينا وكلنا أمل بالله أن تنزاح هذه الغمة.

صاحب محل البسة آخر قال :- مع كل صباح وكل يوم جديد ندعو بالخير والرزق ولكن مع الأسف الشديد الحال هو الحال فلا بيع ولا شراء إلا ما ندر وهذا الوضه يقلقنا جدا فخسائرنا بازدياد ولا ندري الى متى سيبقى هذا الحال على ما هو عليه بالنسبة لي أنا ادفع ايجار سنوي يصل الى 22 الف دينار وهذه كارثة بالنسبة لي طبعا فلو كانت حركة الشراء والبيع ايجابية لما همنا ولا سألنا لكن الحال يختلف تماما والواقع مرير جدا فالحركة الشرائية ضعيفة جدا الى ابعد الحدود ولا يتخيلها احد الا من يعاني يوميا.

محلات عطور صاحب محل عطر قال :- الحمد لله على كل حال ، اما بالنسبة لحال حركة البيع والشراء فهي “على الله” بالنسبة لي كمستأجر لهذا المحل “محل عطور” فالوضع اقل من عادي وكما يقولون “على الله” فلا بيع ولا شراء الا في مواسم معينة كالاعياد ليوم واحد ايو يومين او خلال فصل الصيف لمدة شهر واحد وتعود الاحوال الى سابقها في انتظار الفرج. محل أقمشة صاحب محل أقمشة قال :- بالنسبة لي فلا يختلف الوضع عن أي محل آخر سواء محلات البسة ونوفوتيه او محلات تجارية أخرى ، تخيلوا ان بضائع تبقى على حالها لشهر وربما اكثر دون حركة شراء مناسبة ما يؤدي هذا الامر الى خسائر بالجملة وندعو رب العباد أن يتغير الحال لعل وعسى ان ننقذ ما يمكن انقاذه وإلا فإن الخسائر ستتواصل بالجملة ما يلحق الضرر فينا اكثر.

صاحب محل أقمشة آخر قال :- والله لم استفتح منذ الصباح وما زلت جالسا مكاني لا أكثر ولا اقل أتناول فنجان القهوة بانتظار الفرج خسائرنا متتالية والحركة الشرائية ضعيفة جدا وننتظر فصل الصيف القادم لعل وعسى ان يعوضنا ولو قليلا عن خسائرنا المادية. محل ألعاب صاحب محل العاب قال :- لا اقول .. (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) ، فلا حركة تجارية ولا حركة بيع ولا شراء الا ما ندر قد تبيع بـ(20 دينار) في اليوم وقد لا تبيع أي شيء هذا هو الحال باختصار ، لقد كان شهر يناير الماضي مع بداية العام الجديد 2020 أسوأ شهر يمر علينا جميعا نحن في سقف السيل سواء كانوا مستأجرين لمحلات تجارية مختلفة وغيرها لقد كان شهراء سيئا أبعد ما تتخيلون ولا نستطيع أن نصف فعلا حقيقة الحال لكن باختصار الحال مرّ وصعب.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock