بوشناق :المنشد العربيّ يعيش حالة فراغ و تهميش داخل وطنه
* حكّم النّسخة ال12…الفنّان التونسي لطفي بوشناق لجريدة اليوم
حاورته من الشّارقة: أسمهان الفالح
الحياة نيوز – على إثر تتويج الشّيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشّارقة للإعلام، المنشد المصري محمد طارق مساء الجمعة المنقضي الموافق ل 13ديسمبر 2019 بلقب برنامج “منشد الشّارقة” بدورته ال12، الذّي تنظّمه قناة الشّارقة التّابعة لهيئة الشّارقة للإذاعة و التلفزيون، كان لنا لقاء مع الفنان التونسي القدير لطفي بوشناق باعتباره عضوا للجنة تحكيم البرنامج إلى جانب كلّ من المنشد الإماراتي أحمد بوخاطر و نقيب المنشدين المصري محمود ياسين التهامي.
و أعرب لطفي بوشناق عن فرط إعجابه بالأصوات المشاركة في هذه المسابقة، و التي كانت ذات مستوى عال و متقارب على حدّ تعبيره، بل إنها “لا تقارن ببعض الأصوات الاحترافيّة على السّاحة الفنية اليوم، فالبون بينها شاسع..و تلك كلمة حقّ أقولها دونما حرج أو خشية لائم”،
و استنكر بوشناق في تصريح لجريدة “اليوم” أثناء الحفل الختامي ل”منشد الشّارقة” الذي جمع ستّة منشدين عرب على مسرح المجاز (عبد المجيد عريقات/فلسطين، نضال عيمن/الجزائر، أركان القيسي/العراق، إبراهيم إنهص/المغرب، و محمد طارق من مصر)، حالة التّهميش و الفراغ التي يعيشها المنشد العربي في وطنه، لافتا إلى ضرورة تحرّك شركات الإنتاج في اتجاه الإحاطة بتلك المواهب الصّاعدة و تأطيرها و دعمها، مؤكدا أنّ الموهبة لا تكفي لترتقي بالفنان إلى مصاف الكبار، فلابدّ من المتابعة و الاستمرارية، مشيدا في ذات السياق بالدّور الفاعل الذّي تلعبه إمارة الشارقة في إحياء فن الإنشاد، و حرصها على إعادة البريق لهذا اللّون الفني التراثي بعد أن غاب أو كاد عن الساحة الفنية العربية.
و أوضح محدّثنا أنّ النسخة الجديدة من البرنامج ستحمل بين طيّاتها العديد من المفاجآت، و لعلّ أبرزها إنتاج المتسابقين لأعمال خاصّة بهم سيؤدونها أمام لجنة التحكيم التي ستقرر إجازتهم من عدمها، و ذلك باقتراح من اللجنة المنظمة، ما يقلص من مسألة الاتكال على المخزون التراثي و اجترار التالد الدورة إثر الأخرى، و منح المنشد الثقة الكاملة بنفسه و أن بإمكانه مقارعة “أساطين هذا الفن”. يقول بوشناق: “ما أكثر الكلمات و الألحان…إلا أن البصمة الخاصة للفنان مطلوبة، فكل عمل جديد يقدمه المنشد يعتبر بطاقة عبور له، إلى جانب تأديته
لأناشيد و أغان أخرى، و هذا يندرج وفق بوشناق ضمن استغلال هذه الأصوات بمعنى خلق حراك على مستوى الكلمة”.