آراء وكتاب

هل سيكون الفلسطينيون هنود حمر هذا العصر ؟

بقلم ردينة آسيا
( يهودية الدولة) ذلك القانون الذي قدم أول مرة عام 2011 والذي أقره الكنيست الصهيوني قبل أيام .
يهودية الدولة تشير إلى (دولة يهودية أولا وأخيرا) أي أن دولة الاحتلال الغاشم تعتبر دولة لكل يهود العالم وهو قانون يوثق شرعنة العنصرية مما يعني :
1_ طرد غير اليهود من الدولة اليهودية وإن بقوا سيكونون رعايا من الدرجة العاشرة ليست لهم حقوق إنسانية.
2_ أن لليهود حق تقرير المصير
3 _ عدم تحديد حدود للدولة يعني أنها ستشمل الضفة..وحتى الجولان.
4 _ بعد احتلال دام 70 عاما سينتقل اليهود لطمس الهوية العربية الفلسطينية واعتبار اللغة العبرية اللغة الرسمية وجعل القدس عاصمة للكيان الغاصب وتوسيع الاستيطان كحق وطني والدعوة لهجرة يهود العالم وبالتالي لتمارس حرب الإبادة على غرار إبادة البيض للهنود الحمر .
إنه قانون يرسم معالم واضحة لهذه الدولة اللقيطة وقد أشاد نتنياهو، بخطوة إقرار القانون باعتبارها “لحظة حاسمة”.
وقال “بعد 222 عاما من إعلان (ثيودور) هيرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة) لرؤيته، حددنا بهذا القانون مبدأ وجودنا الأساسي”.
وسبب إقرار القانون يعود لأمرين :
زيادة عدد المواليد عند الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 48 الذين يشكلون 20% من سكان البلاد وحل إقامة الدولتين وبالتالي تهديد الغالبية اليهودية.
لذلك كانت من شروط نتياهو على السلطة حتى تقبل بأي تسوية قادمة بالاعتراف بيهودية الدولة على غرار اعتراف العالم والعرب بدولة إسرائيل.
إن دولة الاحتلال الغاشم تريد الأرض دون فلسطنيين وتمارس كل الوسائل لإبادة قادمة لهذا الشعب الكنعاني اليبوسي.
دولة الكيان الغاصب تخطط بطريقة مدروسة منذ عشرات السنوات ومازال العرب في سبات عميق وحقيقة لن يعول الفلسطنيون على الحكومات والدول العربية بل لن يسمحوا بتمرير القانون على غرار صفقة ترامب الذي تجلى بمسيرات العودة في غزة وسيكون النضال هو الطريق الأوحد لتحرير الأرض وإعادة الحقوق إلى أصحابها وقد تجلى ذلك بمقترح ( القائمة المشتركة) من أعضاء الكنيست العرب في تقديم استقالة جماعية من الكنيست وعددهم 13 من أصل 120 مما ينتج عنه انتخابات مبكرة واسقاط حكومة نتياهو.
ولا ننسى ما على سلطة رام الله من أخذ دورها في النضال برفض التنسيق الأمني والتخلي عن اتفاقية اوسلو المهينة وعدم تكميم أفواه شعبنا الذي أثبت بطولاته في انتفاضاته السابقة.
إن ما مارسه المستعمرون البيض ضد الهنود لن يجد له سبيلا أمام شعب له جذور منقوشة مع التاريخ وكما قال كاسترو : ( إن اليهود حمقى لأنهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ).

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock