بقلم : محمد أبو شيخة : بعد طول إنتظار ستنفرج على الوطن إقترب التعديل الوزاري الرابع على حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز , الفريد من نوعه التعديل الشتوي الذي سيطيل عمر حكومة الرزاز مثلما يطول الليل بالتعديل الشتوي الذي سيعيد علينا بالإستثمارات وعودة التجار الذين هربوا من وطنهم بسبب الأزمة الإقتصادية التي ألمت بهم من قرارات رئاسة الوزراء.
دولة الرئيس سيضخ دماء جديدة في بهذ التعديل الذي سيعكس إختيار الأسماء على تحسين الوضع المعيشي للوطن وإرجاع الأمل والتفاؤل للمواطن بعام 2020.
التعديل الشتوي الرابع هو الذي سيخفض اسعارالمشتقات النفطية ولن نشاهد بعد اليوم طفلاً فقيراً تحت الأمطار يحمل زجاجة كاز لكي يتدفىء هو وأسرته بعكس العام الماضي .
التعديل الشتوي الرابع سيحل مشكلة الطريق الصحراوي نهائيا ولن نسمع عن وفيات بعدها .
التعديل الوزاري الرابع سيشرف على الإنتخابات البرلمانية القادمة ولن يكون هناك شراء للأصوات لكي تكون شفافة .
التعديل الوزاري الرابع سيباشر بمراقبة “أسطول السيارات الحكومية” ووقف نزيف البنزين بمركباتهم الفارهة وعدم مبيتها بمنازلهم .
التعديل الشتوي الرابع سيقلب الأداء الحكومي رأسا على عقب كما سيقلب عقارب الساعة ليصبح الليل أطول من النهار لذلك الرئيس الرزاز يطالب بالتعديل الرابع لكي يبقى اطول فترة ممكنة.
التعديل الشتوي الرابع سيعيد الأسيرة الأردنية هبة اللبدي وسيطلق سراحها من سجون الإحتلال وتفك إضرابها عن الطعام بعد أكثر من شهر وتعود الى ارض الوطن .
التعديل الشتوي الرابع سيفاجئ الجميع ويضع أسماء الفاسدين بالمطار لمنعهم المغادرة أو الهرب ومحاسبتهم للخروج من مستنقع الفساد لا بل التعديل سيسأل ويتحرى كيف نمت أموالهم وثرواتهم .
التعديل الشتوي الرابع سيعجل بالباص السريع و لن تغرق عمان بالأمطار ولا بأزمة السير ولن يكون هناك حالات انتحار بسبب الديون ولن يلقي احداً نفسه من أعلى جسر عبدون وستتلاشى البطالة وإختفاء الفقر ولن يكون هناك أي حالات طلاق بعد التعديل بين الأردنيات بالإضافة الى العازبين والعازبات سيكملون نصف دينهم .
التعديل الشتوي الرابع سيكمل المسيرة وسيسجل نقلة نوعية في الإقتصاد الاردني مثل الحكومات المتعاقبة التي حولت خصخصة الشركات الى مشاريع ناجحة ابهرت رجال الاقتصاد بالعالم والان اقتصادنا من نجاح الى نجاح .
التعديل الرابع و الأخير للرزاز هو إختبار قوة الخيال الواسع لدينا كمواطنين لأنها ستعيد النظر برسوم المدارس الخاصة ولن ينتقل ابنائنا الى المدارس الحكومية .