خبر عاجلزاوية المؤسس

أيّها الرزاز لا تعتذر ….

الحياة نيوز- بقلم : ضيغم خريسات -دولة الرئيس نُطالبك أن لا تعتذر للمعلمين أبدا فهيبة الدولة يجب أن تبقى وهيبة حكومتك يجب أن تكون المُسيطرة لماذا تعتذر فإنك لم تخطئ ولم تُقصّر لا أنت ولا حكومتك ولا وزرائك.
أيها الرزاز كنت وزيرا للتربية والتعليم لأشهر معدودات وفترتك في الحكومة الأردنية والضمان الاجتماعي وصندوق الملك عبدالله أعطتك حافزا وخبرة كبيرة في إدارة الأزمات وقفزت في البنك الأهلي الاردني الى مراكز متقدّمة بمصاف البنوك المحلية والدولية فلماذا تعتذر وأنت صاحب القرار والخبرة والكريزما السياسية والإجتماعية.
لماذا تعتذر للمعلمين عن ضرب معلم أو إنزال قوات الدرك لحماية الدوار الرابع ولماذا تعتذر وهم تحدوا قرارات وزير الداخلية ومحافظ العاصمة واتجهوا الى الدوار الرابع دون موافقة أو إذن مسبق من حكومتكم..
لأنك تعرف وتحفظ بنود الدستور الأردني عن ظهر قلب وتحفظ معنا حرية التعبير التي صانها الدستور ولكنك نسيت أن الأردنيون متساوون في الحقوق وعليهم واجبات..
نعم متساوون في سلّم رواتب الدولة الأردنية لقد تأزم الموقف أكثر مما يجب أن يكون عليه لأنها أصبحت معركة كسر عظم ما بين نقابة المعلمين والحكومة والطلاب والأهالي هم من يدفعون الثمن والمدارس الخاصة هي المستفيد الوحيد فهذه كانت أكبر دعاية وتسويق للمدارس الخاصة التي تجبّرت بجيوب المواطنين..
ونعلم يا دولة الرئيس ويعلم أعضاء فريقك الوزاري أن التعليم في معظم دول العالم مجاني وفي بعض الدول لا تكاد عدد أصابع اليد من المدارس الخاصة لكن حكوماتنا المتعاقبة الحمد لله فتحت باب المدارس الخاصة وأهملت التعليم الحكومي وأهملت المدارس والطلاب والمعلم..
إفتح السجون وابني المزيد من السجون لسجن الأهالي قبل المعلمين وسجن العاطلين عن العمل ليضمنون على الأقل مأكل ومشرب وملبس ولتستمتع أنت وفريقك الوزاري في قبول الولائم والدعوات والحفلات في المزارع الخاصة في وقت الإضراب والأزمة الوطنية في التعليم والفقر والبطالة..
لا تعتذر أيها الرزاز ولا تستقيل وابقى كما أنت واتخذ كل القرارات التي تشفي غليلك وانتقم من كلّ من ينتقدك أو ينتقد سياساتك واحذر أن تحارب الفساد أو تشتري كتب مذكرات المسؤولين بعشرات الآلاف خصوصا لفاتح الأندلس وبطل معركة ذات الصواري أو بلاط الشهداء..
إن الأزمة الاقتصادية وقلة الموارد وزيادة المصاريف الباهظة حمّلت الموازنة أكثر مما تتحمّل.

إن إدارة الدولة ليست مزرعة أو بنك أو صندوق تأتي بمن تشاء وتزرع ممّن تشاء من حجارة الشطرنج من حولك.
والأردنيون ليسوا أغبياء أو جبناء ليواجهوك بحقائق أنت تعرفها تماما وخصوصا فيما يتعلق بزرع المحسوبيات في مؤسسات الدولة .. لا تعتذر فنحن من يجب علينا أن نعتذر منك وعلى المعلمين أن تعتذر منك .. أتعرف لماذا؟؟
لأننا نعيش في مزرعة ولا نعيش في وطن ما دام الفساد يستشري والإستغلال يستمر ونذكر أنكم صنعتم معارضة في غير موعدها وتحاربون كل أشكال الولاء والانتماء وقد عزّزت حكومتكم مشاريع الشللية والمحسوبية في الوزارات ومؤسسات الدولة والنهضة ومشروعها حبر على ورق وتنظير المُنظّرين يكلّف الخزينة رواتب وورق وأجهزة وسفريات ومياومات بلا جدوى.
آتونا بـ”نعنع” ليكون رئيس حكومة بالفطرة لأنه قد يلغي المؤسسات الخاصة ويوقف الهدر ويبيع سيارات الحكومة ويصرف بدلات تنقل بدل من السيارات الفارهة والصيانة والمحروقات .

آتونا بـ”نعنع” لعلّه يلغي مشروع الباص السريع ومشاريع الخيال التي أزّمت العاصمة وأغلقت الشوارع التي ربما تنتهي بعد قرن..
آتونا بـ”نعنع” لعله يدمج المؤسسات والوزارات ويلغي هيئات أحلام اليقظة ..
آتونا بـ”نعنع” لعله يوقف الهدر ويحوّل كبار المسؤولين الذين يستغلون المواقع والمناصب ويشترون الكتب والنفاق من دم أبناء الوطن.
نصيحتي دولة الرئيس أن تقدّم استقالتك اليوم وتنسّب بحل مجلس النواب معك واترك الوطن لنا نديره بالفطرة والخبرة بعيدا عن إملاءات البنك الدولي ومخططات صفقة القرن..
دعونا نعيش احرارا في وطن أبى الاّ ان يكون الأردن الذي لن نبيع .
فلا تعتذر نحن نعتذر إليك ونقول اتركونا بحالنا ..
فأزمتنا ليست إضراب معلمين لكنها أزمة إدارة دولة… !!

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock