عربي ودولي

ترامب يدق طبول الاستفزاز لانجاح اسلوب الابتزاز

هل ايران هي الهدف ام بيدق من بيادق اللعبة الامريكية
الحياة نيوز . فيصل محمد عوكل.ان المتتبع لاسلوب الكاوبوي الامريكي في الاستعراض الهائل للقوة والتهديد والوعيد الامريكي بقلب الطاولة على ايران في الظاهر وتجفيف جيوبها وافقارها وعدم بيع نفطها لاحد كي يتسنى له اولا اظهار عضلاته البطولية وبانه الزعيم التاريخي لامريكا والامريكيين وبانه الوحيد الذي اذا اشار بيده حرك العالم.
وجعل العالم كله يدفع ما في جيوبه خوفا منه ومن اساطيله وجبروت القوة العسكرية الغاشمة وايضا طمعا في رضاه كي تبقى الامور على ماهي عليه
زثالثا هو تاجر بارع جدا ومروج شهير جدا في تجاره السلاح والنفط بالترغيب والترهيب معا
فقد جعل فرائص بعض الدول ترتعد وان كانت لاتظهر على وجوههم الدهشة والرعب مما سيكون لو حدثت الحرب المتوقعة والتى ستكون كارثية فيما لو لاسمح الله ان يقوم احدهم بمغامرة لاتحمد عقباها من كلا الطرفين عن قصد بريء او غير بريء وربما مقصود من اجل اشعال العالم.
وان تاجيج وتصعيد الاوضاع في المنطقة يخفي خلفه حتما صفقات كبيرة من مبيعات الباتريوت اولا وثانيا مبيعات سلاح سرية تجري الان ومن تحت الطاولة في خضم القعقعة التى تقوم بها الولايات المتحدة.
وثالثا ابتزاز لبعض الانظمة وتهديد غير مباشر من يدفع اكثر يبقى زمنا اطول ومن يقف معنا ويدفع لنا فهو صديقنا وهكذا يتدفق مزراب او خط الدفع الكاش من تحت الطاوله كل يوم والعالم كله يراقب حركه الاساطيل ولا يعرف شيئا عن حركة التحويلات المليونية والمليارية باتجاه امريكا وهذا بحد ذاته انتصار وتحقيق الاهداف الترامبية الابتزازية سواء اشعل الحرب ام لم يشعلها فهناك استعراض للقوة هائل وكبير جدا واشعال حال توتر كبيرة في منطقه ليست بحاجة الى توتر لكونها متوترة بحد ذاتها ومشتعلة اوتوماتيكا دون الحاجة لاشعال فتيل الحرب في ارض كلها حروب سياسية واختلافات واختلالات وحروب عسكريه حتى بات لايعرف من القاتل ولماذا قتل ومن المقتول ولماذا قتل ولكنها اللعبة السياسية الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتى تستخدم فيها
كل الوسائل لتحقيق اهداف قريبة او بعيدة المدى سياسية او صناعية او اقتصاديه تجاريه او التصعيد الحقيقي ولو احترق العالم لان الجشع والطمع واظهار العضلات اضحى ضرورة في عالم لم يعد يؤمن باحترام حقوق الانسان وخاصة الانسان العربي والذي اضحى مباح الدم امام دول العالم الكبرى حيث تحلق في سماء سوريا كل انواع الطائرات الروسية والامريكيه والاسرائيلية والتركية. وكل يقصف مناطق يحد دها هو بمزاج منقطع النظير سواء كانت بيوت سكنيه او مدارس او مصانع او مستشفيات او معسكرات او مطارات وقاذفات صواريخ بعيده المدى تطلق من هنا وهناك سواء كانت هذه الصواريخ تركية او امريكية صديقة او روسية صديقة حتى الصواريخ اضحى لها تسميات صاروخ صديق وصاروخ عدو ونيران صديقه حتى النيران اضحت صديقة للشعوب وهي تلتهما انها الصداقة الامريكية العجيبة.
ولم يعد احد يعرف اسباب هذه الفوضى التى هي بالاساس مدروسه بدقة وباستراتيجية يدفع ثمنها الشعوب ويدفع الثمن الاطفال والنساء والشيوخ
والابرياء كل هذا في منطقه جغرافية على بعد مرمى حجر صغير من حدود ايران وفي خضم كل هذا الضجيج هل حقيقة ان امريكا تريد وبقوة تدمير ايران ام ماذا وهل كانت ايران ذات يوم عدوا حقيقيا لامريكا رغم شعارها الموت لامريكا وهو شعار ليس الا . ام ان ايران حليف قوي وامين لامريكا والدليل تعاون يران القوي والامين في دعم امريكا لاحتلال العراق وتدميره تماما لتجلس هي على انقاضه وبدعم امريكي فما هو الشيء الذي تغير هل ستكون ايران الهدف الحقيقي المقصود كعدو
ام تكون ايران بيدقا في طاوله الشطرنج الامريكي لاحتلال دول وسحقها وسلب ثرواتها واهداف اخرى تقوم بها ايران بتخطيط امريكي ايراني مشترك من تحت الطاولة مع تعهد سري ايراني بان تكون قلبا وقالبا مع اسرائيل وان لاتغضبها ابدا او تزعج منامها من قريب او من بعيد وتامين النفط لها ليل نهار.
وايضا ان تكون امريكا سيدة البحار والقرصان الاكبر العالمي
الذي يفرض الاتاوات عالميا ويفرض الحصار عالميا متى شاء وعلى من يشاء ومن المتضرر الاكبر في حصار ايران من الدول التى تنافس امريكا اقتصاديا وصناعيا وثوره تكنولوجية كالصين مثلا والتى هي العدو الخفي والظاهر والقوي والمنافس الحقيقي كقوة عظمى في وجه امريكا والتي تسعى امريكا جاهده جدا ان تقصقص اجنحتها الاقتصادية
والصناعية وجعلها تركع امام امريكا والتى اضحت تتحكم في النفط من المحيط الى الخليج وهي البائع الوحيد والتي ستفرض سعر الشراء وسعر البيع وكيف تشاء وروسيا التى تجلس بهدوء وتتربع على الشواطىء السورية ولها قواعدها العسكرية والتى لاتخفيها عن احد واساطيلها الظاهرة للعيان وهذا مبرر اخر تغتاظ منه امريكا فهي تريد كل شيء لها وحدها ولربيبتها اسرائيل وحدها دون العالم مهما كان الثمن الذي ستدفعه شعوب المنطقة من اجل ارضاء امريكا واسرائيل وماذا بعد الاستعراض العسكري الهائل في مياه البحر الاحمر والمتوسط وحول ابار النفط ومن سيكون الضحيه الامريكيه القادمة بعد كل هذه الجلبة الهدف المعلن امام العالم ايران ولكن الاحجيه الحقيقية تحتاج الى عقول باحثة لتعرف بان الاهداف كثيرة وكره النار المتدحرجة ستحرق الكثير الكثير.
وحتما لن تكون ايران وحدها
بل رمان تكون ايران حجر الشطرنج الرابح في اللعبة الامريكية وسوف نرى في قادم الايام الحقيقة ولو اتت متاخره وبعد خراب العالم وحسب الاخراج الهوليودي لرامبو العصر الحديث ترامب
ومن سيقرع الجرس.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock