التعديل الحكومي محاصصة على حساب الوطن

 بقلم : ضيغم خريسات –  من يقرأ التعديل الوزاري يعرف تماما أنه صناعة رئيس الحكومة بالتشاور مع رئيس الأركان ومدير قوات الدرك حيث يعرف القاصي والداني أن ترفيع معالي سعد جابر في الخدمات الطبية كان إستحقاق لزميل له في الخدمات الطبية سبقه في الاقدمية ليرحل جابر وزيرا للصحة ليعود الحق إلى صاحبه هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى معالي أبو ماهر سلامة حماد المخضرم في الداخلية تربطه علاقة مميزة مع مدير عام قوات الدرك الذي تم تعيينه قائدا للدرك بالوقت الذي كان فيه حماد وزيرا للداخلية قبل سنوات.

ومن حيث تعيين العسعس وزيرا للتخطيط فهذا متوقّع منذ رحيل العسعس عن الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي حتى يكون الشأن الاقتصادي تحت جناح الحكومة بدلا من الديوان الملكي الذي كان يُتّهم دوما بإعاقة عمل الحكومات ويعتبر هو حكومة الظل منذ سنوات.

ومن حيث تعيين نضال البطاينة فاستطاع الرئيس أن ينتصر له اليوم بعد أن كان وعده منذ البداية أن يكون وزيرا وليس رئيسا لديوان الخدمة المدنية.

هذا ما يقرأ الشارع الأردني اليوم في مشهد التعديل الذي طال إنتظاره ويا ريت ما صار هيك تعديل يا دولة الرئيس لان هذا التعديل بمثابة ترضيات وتعميق روح المحاصصة بين المسؤولين ولم تعد تخفى الحقيقة على أحد.

فهل هذا هو النهج الجديد الذي خطّه جلالة الملك أم هو نهج حكومتكم الرشيدة .. كان الله في عون الشعب الصابر.