محليات

الإعلام بين المد والجزر والإندثار

الحياة نيوز – فيصل محمد عوكل – مابين الامس في الاعلام والغد بون شاسع وهوة كبيرة تتسع يوميا لان العالم تتقدم تقنياته وهنلك سباق وصراع على الخبر الاعلامي عبر الفضائيات من اجل استقطاب اكبر عدد من المشاهدين عبر العالم – وكان للفيس بوك واخواتها دورا كبيرا لاشباع هوس المتتبعين الباحثين عن الخبر بغض النظر عن ماهيته ومصداقيته في خضم تضليل اعلامي كبير عالميا نحو عالمنا العربي وعجز عالمنا العربي الاكثر غنى بالثروات من ان يصنع اعلاما حقيقيا هدفه الوصول للمواطن العربي عموما اينما كان وبمصداقيه ولوكانت انصاف الحقائق كاضعف الايمان في عالم الاعلام المقرؤ اوالمسموع بحث يكون مرجعا للانسان العربي فلا يعود يتخبط في بحثه عن الخبر اوالمعلومه في مجاهل الاعلام الزائف والاخبار المتناثره والضياع ووضعه في موقف لايحسد عليه ويفقد العالم من حوله المصداقيه والثقه فينصرف لاي جهه تمتلك شيء من الحقيقه وان كان ما خفي اعظم والسبب هو عجزنا عن خلق اعلام حقيقي متطور صادق لايصطدم بالاف الحواجز والممنوعات مما يجعل الاعلامي لايعرف اتجاه بوصلته في الحديث وربما التعبير عما يرى وهذه الامور تجعل استحاله وصول الخبر الصادق وتفتح المجال للغير ان تتفتح قريحته للوصول الى شريحه كبيره من الناس لانه افلح بالوصول الى الجمهور واضحت هذه الجهه مرجعا للناس ومصدرا للمعلومات ولو كانت نصف حقيقه او ربع حقيقه او وجبه من السم في الدسم والتضليل المتعمد للناس وكل هذه الكوارث لها اسباب اهمها هو عدم وجود اعلام حقيقي بعيدا عن التلاعب بالعقول اوالاعلام الغير تجاري او الاعلام المدعوم من جهات وخفايا ودهاليز ولا ادري سبب هذا العجز هل افلست الحكومات عن ايجاد اتجاه اعلامي واضح صادق دقيق لاينطق باسمها فقط بل يتكلم عن الوطن العربي عموماوعن بلده خصيصا ويكون مرجعا بعيدا عن التنظير وتلميع شخصيات عفى عليها الزمن ومطلوب اعادتها للضؤ بالواسطه اوالمعارف افالعالم العربي يضج بملايين الصحفيين والاعلاميين اصحاب الخبره الاعلاميه التى لاتعرف المحاباه وتدرك معنى ابعاد هذه المهنه وخطورتها ومكانتها وتاثيرها على النفس البشريه وتاسيس ثقافتها والبحث عن المفيد والاكثر عمقا للوصول للمواطن من هموم وامال والام لكي يتم صناعه الثقه بين الاعلام والمتلقي وتقدير الحدث واعطائه مكانته وزخمه ووجود الصحفي في المكان   المناسب في الوقت المناسب وبمهنيه وخبره عاليه دون تردد لان قمه الحدث هو ان لايكون منقوصا اومبسترا او مغلفا بالابهام بل واضحا بالصوت والصوره دون خوف اوتردد وان يكون مدعوما بالثقه والمصداقيه والبحث بكل دقه عن توثيق الحدث مهما كان ضئيلا ليعطي القاريء ابعادالشيء كما هو في مكانه وزمانه ويعتمد اعتمادا تاما على الادوات الخاصه للحدث وهذا الامر قد يكون بحاجه الا امكانيات كبيره كبيره وميزانيه كبيره وانتقاء دقيق لايعرف المحاباه والواسطه بل البحث عن الادق والاقوى والانجح والخبره الكبيره في هذا المجال الواسع والبحر المتلاطم من وكالات الاعلام محليا وعربيا وعالميا.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى