زاوية المؤسس

الدولة لاتدار بالمراهقة

بقلم ضيغم خريسات:-

في كل مرة نخرج من الأزمة ونحن نلقي اللوم هنا وهناك بدلاً من أن نتعلم دروسا تضيء لنا الطريق ونخرج منها رافعين رؤوسنا مهما بلغت التضحيات عبر مسيرتنا الطويلة حيث تعرض الوطن الى تحديات كبيرة وصعبة لكن عندما تحلّ هذه الصعوبات كان هناك قدرات نفاخر الدنيا في مواجهة هذ الصعوبات والتغلب عليها وكانت مواقع المسؤولية على مختلفها يتبوأها رجال عاهدوا الله وما بدّلوا تبديلاً سلاحهم الإيمان بهذا الوطن وقيادته الهاشمية ورسالته العربية والإسلامية لذلك كانت تُدار الازمات بكلّ إقتدار وتواجه التحديات بكلّ رجولة وصمود فلا دور للمراهقة السياسية ولا خيار لمواقع المسؤولية دون معايير التجربة والخبرة والكفاءة.

نعم .. نعترف أن معايير الشلّة والنّدماء وسرد قصص التنظير والوصف والخيال الواسع ورسم صورة إصلاحيّة ليس لها علاقة بهذا الوطن وبخصوصيّته ولم يكن الشارع في الماضي القريب ميداناً للإحتكام والتعبير وطرح وجهات النظر مثل ما هو اليوم الدوار الرابع معلماً يُصدّر لنا ممّن يديرون الدولة في مواقع مختلفة وهم يحملون لنا نموذجاً جديداً للتغيير مليئاً بألفاظ الشتائم وتغريد الإنفتاح وهذا شأنهم وهذه تنشئتهم فليس لديهم سلاح ليوصلهم إلى مواقع المسؤولية سوى الشّتم والرّدح والنّقد بلا حدود وعندما وصلوا إلى مواقع المسؤولية اختفت أناشيد الشّتم والرّدح والتّطاول من قاموس مفرداتهم وأصبحوا يتقدّمون على من كانت الموالاة وصدق الإنتماء في مراحل طفولتهم وفي رضاعات حليب أمّهاتهم انفطروا عليها في الولادة حتى الموت.

فهل يُعقل أن تكون الشتيمة أنشودة بدل الموالاة بالفطرة جواب ننتظره!!

تابعنا على نبض
زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock