محلياتمدونة الأردن

العيسوي في مذكرات سالم خريسات

كتب : ضيغم خريسات: –
تناولت بعض وسائل الاعلام وبعض الكتاب وللاسف حملة شرسة ضد معالي الاخ يوسف العيسوي والذي كنت عرفته وبعمر لا يتجاوز الاثنى عشر عاما .. نعم عرفت معالي ابو حسن من خلال والدي المرحوم سالم خريسات والذي كان مديرا للامن  العسكري في حقبة السبعينات وكان حينها ابو حسن ذك الضابط المخلص الامين والذي كان قريبا جدا من رحمة والدي حينها . كان يعمل في اعداد التقارير الخاصة والسرية لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه حينها .. ولم يكن كما ذكر البعض بأنه كان “كوى” رغم انه ليس عيبا فكما قال المثل “كنت راعي وعلمني ذراعي” .. ولمن لا يعرف عن شخصية ابو حسن فهناك مذكرات وحكايات له في الوفاء والاخلاص والتفاني بالعمل والانتماء للوطن والقيادة وللجيش العربي.
فكانت من إحدى الحكايات ان أبو حسن قد رافق والدي في سفريات ومهمات خاصة وسرية الى بعض الدول وقاموا بإلقاء القبض على ضباط منشقين عن الجيش وعملاء حينها .. واحضر بعضهم في صندوق السيارة .

لم يكن ابو حسن .. خائنا ذات يوم ولم يكن رجلا بسيطا . انتقل بعدها الى الخدمة في ديوان القيادة العامة بعد احالة والدي رحمه الله الى التقاعد في تلك الحقبة والظروف الصعبة فهو يعلم جيدا كيف يتعلم الانسان ان يكون نزيها وشريفا.
هنيئا لابي حسن انصافه بعد الخدمة الطويلة في الجيش العربي وخدمة الديوان الملكي الهاشمي العامر .. حيث عايش جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله عمره وهذا والله ليس نفاقا او دفاعا انما انصاف للحقيقة وردا على اولئك الذين يحاولون اغتيال الشخصيات رغم ان بعض اللحم على اكتافهم من خيرات العطايا .

ولا اريد ان اخوض بتفاصيل قد تكون سرية للغاية عن بطولات وتضحيات قدمها ضباط الجيش العربي ورجال الاجهزة الامنية في تلك الحقبة من المحن والمؤامرات وقد كان ابو حسن يقول لي دائما .. رحم الله سالم خريسات الذي كان مثالا وقدوة لضباط الجيش العربي والاستخبارات العسكرية الذين ضحواّ بحياتهم من اجل الوطن والنظام .. وكان ابو حسن الرفيق والأمين وكاتم الاسرار .. ويستحق ان يكون.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock