تحقيقات صحفية ومقابلات

علوش لـ ” الحياة ” الحدود الأردنية – السورية تتجه نحو الإنفراج ولا يوجد ما يفرق بين البلدين إلا المصلحة الإسرائيلية

نحن في سورية نجيد اختيار أصدقائنا وكيف نبني صداقات حقيقية.

* لقد قضى الجيش العربي السوري وحلفائه على أهم معاقل داعش.
* إعلان الانتصارعلى الإرهاب أظن أنه بات قاب قوسين أو أدنى.
*مافشلت امريكاوإسرائيل تحقيقه من خلال التهديد أرادت تحقيقه من خلال الجماعات الإرهابية.
* أعلنّا رسمياً أن معركتنا في سورية هي معركة حلف وإن إنتصارنا هوإنتصارحلف.
* نتمنى أن تكون الإرادة السياسية إستجابة لإرادة المصلحة الشعبية والاقتصادية للشعبين.
* الإيجابية في بعض التصريحات الرسمية الأردنية تدلّ على حسن تقدير للمؤامرة التي تعرضت لها سورية.
*أهمية العلاقة بين الشعبين العربيين في كلا البلدين يجعل احتمال الزيارات الرسمية قائمة في أي لحظة.
* تقتضي العروبة أن نكون مخلصين لقضيتنا العربية وأن نكون مدافعين عنها.

الحياة – رامز ابويوسف ومحمد بدوي
د.أيمن علوش دبلوماسي إستثنائي ليس ككل الدبلوماسيين وذلك لعدة أسباب أهمها أنه شاعر ومثقف قبل أن يكون دبلوماسيا وهوصاحب قضية فجميع العالم بات يدرك حجم المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة بأكملها وفي مقدمتها سوريا ووجوده في سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان بهذه الفترة كان له الاثرالأكبر في وضوح الرؤيا للعديد من الذين كانوا يتعمدون عدم رؤيا الحقيقة التي كان لعلوش الدورالأكبر في بيان حقيقتهاعبرإنفتاحه على الإعلام المحلي الأردني وبساطته في الحديث وقوته الدبلوماسية المستمدة من ثقافته الشعرية والادبية …سعادة د.أيمن علوش القائم بأعمال سفير الجمهورية العربية السورية في عمان خص «الحياة « بلقاء صريح وواضح تاليا نصه :-

سـؤال: إلى أين وصلت الأزمة في سورية؟
جواب:الأزمة السورية في مرحلة الخطوات الواثقة لتحريركامل التراب السوري لقد قضى الجيش العربي السوري وحلفائه على أهم معاقل داعش واستعاد معظم أراضي الجمهورية العربية السورية وهم يتّجهون إلى حيث توجد أية بؤرة إرهابية أوخروج عن إرادة الدولة السورية وذلك حسب ترتيب الأولويات في الوقت نفسه فإن القيادة السورية لا توفّر جهداً لإجراء المصالحات وحضور المؤتمرات التي من شأنها أن تطلق العملية السياسية التي ستوفر الأرضية المناسبة ليبدأ السوريون يداً بيد التصدي للتحديات التي تواجهها سورية.

سـؤال: إلى أين وصلت انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض؟ ومتى سيتم إعلان انتصار سورية على الإرهاب؟
جواب: لقد تمّ تحرير معظم التراب السوري والان يتجه الجيش في المرحلة الحالية والقادمة نحو مناطق خفض التصعيد في إدلب والجنوب السوري، حيث أن اتفاق خفض التصعيد تم لفترة زمنية محددّة على أن تسلّم الجماعات المسلحة سلاحها في نهاية هذه المدّة. لقد انتهت هذه المدة في بعض المناطق ولم تلتزم الجماعات المسلحة بتسليم سلاحها لذلك فإن الجيش يقوم وسيقوم بدوره في تطهير هذه المناطق وإعادتها إلى الجغرافيا السورية.
أما بخصوص سؤالك متى سيتم إعلان الانتصارعلى الإرهاب فأظن أنه بات قاب قوسين أو أدنى. تحاول الدول التي دعمت الجماعات الإرهابية على الأرض السورية أن تجد لنفسها أدوات وأشكال إرهاب أخرى لتأخيرتحقيق الأمن والاستقرار في سورية في محاولة للتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها ولكن ذلك لن يزيدنا إلا إصراراً على سحق كل أدواتهم وتطهير كامل التراب السوري.

سـؤال: ماذا كانت تريد «إسرائيل»من سورية؟ والولايات المتحدة من خلال وضع أدواتها من عصابات إرهابية؟
جواب:لم تخفِ إسرائيل مطالبها من سورية وكل من زارسورية من مسؤولين أمريكيين وغربيين قبل بداية الأزمة والتقى الرئيس بشارالأسد نقل لسيادته المطالب الإسرائيلية بوقف أي نشاط مقاوم لإسرائيل والانصياع للإرادة الأمريكية وما فشلت الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيقه من خلال رسائل التهديد أرادت تحقيقه من خلال الجماعات الإرهابية وأدواتها في المنطقة.

سـؤال: هل لكم أن تتحدثوا عن التحالف الروسي الإيراني السوري؟وهل سيستمرحتى بعد نهاية الأزمة في سورية؟
جواب: هوتحالف استراتيجي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وقد أعلنّا رسمياً أن معركتنا في سورية هي معركة حلف وإن إنتصارنا هوإنتصارحلف أيضاً نحن في سورية نجيد اختيار أصدقائنا وكيف نبني صداقات حقيقية وكيف نكون شركاء وليس أدوات للغير.
لقد كانت معركتنا معركة حق ودفاع عن الأرض وستستمرّمعركة الحقّ ما دام الشرمستمر بأدواته في ممارسة الاحتلال وإغتصاب الحقوق وزراعة الموت بكل أدوات الارهاب.

سـؤال: ماذاعن الحدود الأردنية ـ السورية؟متى سيتم فتح الحدود رسمياً بين البلدين؟
جواب: الحدود تتجه نحو الانفراج لقد توقّف كثيرمن الدعم الذي كانت تتلقاه الجماعات المسلّحة في الجنوب … وهذا ساعد في تهدئة الأجواء إلى حدّ ما كما أن الأردن بدأ بممارسة ضغوط على الجماعات المسلحة للانخراط بشكل أكبرفي العملية السياسية ولكن هذا لا يعني أن إسرائيل لا تمارس الضغوط لتعطيل فتح الحدود بين البلدين.
بالنسبة للدولة السورية فإن معركة تحرير الجنوب السوري موجودة على جدول أولويات الجيش العربي السوري وهي قادمة في أية لحظة. منطقة الجنوب ما زالت مشمولة في اتفاقية خفض التصعيد ونتمنى أن تصل فصائل الجنوب إلى قرار تسليم السلاح والعودة إلى حض الوطن قبل أن يبدأ الجيش العربي السوري وحلفائه المعركة العسكرية في الجنوب، وأؤكد أن حرص القيادة في سورية على عدم إراقة الدماء جعلها تتريث كثيراً وتلجأ إلى كافة الوسائل الممكنة لتحقيق الأمن والأمان للشعب السوري ونأمل أن تأخذ الفصائل المسلحة العبرة من المناطق الأخرى التي لم يتوان الجيش عن القيام بواجبه الوطني لإعادتها إلى الجغرافيا السورية.
كما تعلمون فما زال هناك فصيل يعلن ولاءه لداعش ويتلقى الدعم من الكيان الصهيوني وهو جيش خالد بن الوليد وهذا الفصيل سيكون في أولويات معركتنا كما كانت النصرة في منطقة القنيطرة في أولويات معركتنا أيضاً.

سـؤال: كيف تتوقعون مستقبل العلاقات الأردنية السورية على المستوى السياسي والاقتصادي؟
جواب: العلاقات ستكون بما يُرضي التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين العلاقات بين البلدين هي إرادة شعبية ومصلحة شعبية لكلا البلدين ونتمنى أن تكون الإرادة السياسية إستجابة لإرادة المصلحة الشعبية والاقتصادية للشعبين.
نحن نفتقد في منطقتنا التعاون الإقليمي الذي هوأحد أهم عناصرالتنمية وأعتقد أنه لا يوجد ما يفرق بين»الأردن وسوريا»إلا المصلحة الإسرائيلية بأن تكون هناك فرقة ونأمل أن تدرك الأنظمة العربية أن إسرائيل هي محتل ومعتدٍ على أرضنا وشعبنا وثقافتنا وبأن الكيان الصهيوني لا يؤتمن على شيء ومراجعة بسيطة للاتفاقيات التي عقدتها الدول العربية مع الكيان الصهيوني ستظهرأنه لم يلتزم بمعظم بنود الاتفاقيات التي هي أصلاً تفرّط في كثيرمن بنودها بالحق العربي.

سـؤال: هل هناك اتصالات بين القيادتين السورية والأردنية على مستوى جلالة الملك ـ الرئيس الأسد؟
جواب: ليس لدي معلومات عن وجود إتصالات مباشرة ولكن الإيجابية في بعض التصريحات الرسمية الأردنية تدلّ على حسن تقدير للمؤامرة التي تعرضت لها سورية ودور سيادة الرئيس بشار الأسد ليس فقط في الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً بل أيضاً في عدم إسقاط راية تحرير فلسطين بالرغم من كل ما تعرضنا له.

سـؤال: هل سنرى قريباً زيارات رسمية على مستوى رفيع بين سورية والأردن؟
جواب: كما ذكرت فإن إدراك الأردن لأهمية سورية وإدراك سورية لدورالأردن وأهمية العلاقة بين الشعبين العربيين في كلا البلدين يجعل احتمال الزيارات الرسمية قائمة في أي لحظة هذا لا يحتاج إلى مقدّمات في العلاقة البنيوية بين الشعبين الأخوين في كل من سورية والأردن.

سـؤال: لو تضعنا سعادتك بصورة لقائك مع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة؟
جواب: كان لقاءاَ إيجابياً جداً، واستمعتُ من سيادته إلى ما نعتبره لسان حال الشعب الأردني الذي يقدّر مكانة ودور سورية وأهمية الانفتاح عليها لحماية الأردن من كافة المتربصين بها. لقد أكّد على دورسورية وقدّم التهاني بانتصار الجيش العربي السوري في دحر الارهاب وعبّر عن ثقته بأن سورية ستنتصرعلى أعدائها وتستعيد كامل ترابها الشريف وجرى حديث مطول حول ما تتعرض له الأردن من تآمر وضغوط من دول معينة للإساءة لدورها ومكانتها وذكر سعادته أن الأردن ستعبّرعن نفسها بلغة واضحة في المرحلة القادمة.

سـؤال: ما هي رسالتك كدبلوماسي عربي سوري للشعب الأردني من جهة؟ وللجهات الرسميّة الأردنية من جهة أخرى؟
جواب: تقتضي العروبة أن نكون مخلصين لقضيتنا العربية وأن نكون مدافعين عنها ومن واجبنا تجاه شعوبنا أن نكون مدافعين عن ثقافتنا ومصالح شعبينا وعن الفهم الحقيقي للدين الإسلامي لبلاد الشام الذي يعتزفيه المسلم بمسيحيته كما يعتزّالمسيحي بإسلامه وأنه علينا أن ندرك أن اللغة الطائفية التي تحاول إسرائيل والدول الطامعة بمنطقتنا تعميقها في مجتمعاتنا عبرأنظمة عميلة ليست إلا محاولة للإساءة لديننا وتدمير مجتمعاتنا بهدف التدخل في شؤوننا ونهب ثرواتنا والتمادي في إحتلال فلسطيننا وتهجيرشعبنا وتمريرمخططات العبث بكل مقدراتنا دون أن نملك إرادة الدفاع عن أبسط حقوقنا.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى