نحن أمة أعتلاها الخوف والرياء…..
نحن أمة لايهمنا طفل أو امرأة أو عجوز
أويتيم أو رجال ناموا على الرمال…..
كل يوم ننتظر ضيف المساء
فقط يهمنا الرغيف والزبيب
وأسعار المحروقات والعشاء……
ونسينا ركوب الحمير والبغال والجمال
وخيولنا الأصيلة أصبحت للسباق ……
وأصبحت سيوفنا تحفة للنفاق
مصنوعة من ذهب أحمق
مرصعة بالجواهر صورة للسماء …
نحن أمة تنازلنا عن الكبرياء …
ووقفنا نطلب رضا الجبناء
فصارت أمجادنا أغان وأناشيد للنساء …
نحن أمة لا نهاب الموت كنا
وصراخنا نموت اليوم إن جعنا..
نقدم الولائم ونقتل البهائم
ونذبح الخراف من أجل جبان ونساء….
فأطفالنا جياع …
ينظرون قطعة لحم أصابها الجفاف
نبحث عن وظائف لأبنائنا
أو رسوم للجامعات والمدارس لا نخجل
أو نخاف…..
وأبناؤهم في (هارفرد) يدرسون..
يحصدون …. ويأكلون…
على حسابنا ونحن الضعاف…
وسرعان ما يعودون بأعلى المناصب
ومنهم شربنا الوعود وأكلنا المقالب
نحن أمة لا نزرع أو نصنع….
نحن أمة تبحث عن وظائف أو مناصب….
تتفاخر زوجاتنا
بمربيات وخادمات
وأفلام وطرائف …
بأيدينا صنعنا التاريخ
وسطرنا التاريخ
وزورنا التاريخ وقلبنا الحقائق…
واستسلمنا من أجل الرغيف والرقائق
وما زلنا نبحث عن هاتف ومرافق….
أو دعم يسرق كرامتنا
ويذل أطفالنا يسرق منهم خبز الزيت والزعتر…
فهل نعود الى الفانوس
وهل يعود من قبل مئة عام أبو المحروس
الذي قال لم نكن أغنياء مال بل أفقر….
لكننا أغنياء النفس بل أكثر…….