عربي ودولي

نهاية الحصاد في علوم الاقتصاد – أمريكا ستجر العالم للانهيار الاقتصادي

الحياة نيوز . فيصل محمد عوكل.رغم انني كنت من اوائل الكارهين في المدرسة لحصة الرياضيات او حصة الحساب وكنت اتحجج بكل الحجج كي لا احضر حصة الرياضيات فقد كان معلمنا لهذه الحصه وهو يشرح يجعلنا نرتعد خوفا ونحن في الصف الثالث ابتدائي مما جعلني امقت العمليات الرياضية واكره عمليات الحسابية 0 وحتى انني لم احمل كلكوليتر او حاسبة لانني لست من عشاق الارقام وهذه العقدة لازمتني فبت لااحفظ ارقام هاتفي وحتى انني لم اكن احفظ رقم هاتف مؤسسه عملت بها اكثر من 15 عاما وغيرها ايضا وحتى كتابة السطور .. ولم تفلح وصايا والدي رحمه الله حينما كان يوصيني قائلا من اصرف ولم يحسب افلس ولم يدري- كل هذا لم يجعلني احب الارقام ولكن هذا كله لم يجعلني افكر في علم الاقتصاد وعالم الاقتصاد والخبراء الدوليين ومحاضراتهم لانهم يضعون حقائق ولا يرغمونني على حفظها بل يتركون للمشاهد ان يرى دون الزام فانا اتابع الاقتصاد العالمي وكيف يسير حسب نظرياتي الشخصيه وما استطيع تخمينه مبسطا دون تعقيد او فذلكة اقتصادية مطاطة قابل للتاويل
وما يحدث الان من الحكومة الامريكية من حصار لايران وتهديد ومحاولات القرصنة على اقتصاد وتجاره الصين وكل دول العالم حتى ما كان يسمى ظلما وزورا بالربيع العربي وهو الخريف الذي هشم العالم العربي وسحق اقتصاده تماما واضاع تاريخ شعوبه كلها كانت مخططات هدفها الاكبر هو اقتصادي في مرماه الاول والاخير تحت مسميات كاذبة ومخادعة وخلفها كوارث تدفع الشعوب ثمنها باهظا وان الحكومات الكبرى والدول الكبرى كانت ولا زالت وستبقى تمارس قانون صناعة الحصار وصناعة الجوع لتركيع الدول والشعوب من اجل اهدافها السياسيه والتى تحمل في نهايتها اجنده اقتصاديه بعيده المدى وحتى ان معظم الحروب التى حدثت كان في معظمها اجندات اقتصاديه ماليه تمولها او تخذلها من اجل تحقيق اهداف اقتصادية.
ولان العالم كله مربوط في الدولار الورقي فان الرئيس ترامب الرئيس الذي وجد بان امريكا على هاوية الافلاس والدمار الاقتصادي لان عملتها ورقيه غير مدعومه بالذهب كما هو القانون الدولي وكما ينص علي ذلك وهي المخوله بطبع العملات سواء وافق البنك الفدرالي او غيره عالميا
وكل هذا كي لاتفقد امريكا هيبتها امام العالم اقتصاديا وتصرف بعشرات المليارات حتى اضحت قاب قوسين او ادنى من الانهيار وهذا الا نهيار سوف يعني ليس انهيارا يصيب امريكا وحدها بل سوف يسبب كارثه كبرى على العالم اقتصاديا وماليا وقد تنهار اقتصاديات دول كانت تعتبر كبرى ولها وزنها العالمي بسبب الانهيار المتوقع للاقتصاد الامريكي والذي قد يكون بتاريخه في توقيت الانتخابات الامريكيه وتجديد انتخاب ترامب للمره الثانيه تحديدا وهذا ما يقوله معظم خبراء الاقتصاد في العالم ولان التوقيت كما يقول الخبراء سيكون في توقيت محرج للانتخابات فان الحكومه سوف تحاول جاهدة بكل ما اوتيت من قوه لاخفاء الحدث وتاخيره لما بعد حدوث الانتخابات وبعدها لن تهتم امريكا والرئيس ترامب لما قد يكون وما سيحدث
لان عمليات تفكيك الاقتصاديات في العالم هو فن تجيده امريكا جيدا ويجيده الخبراء الامريكيون ايضا ومحاولات الضغط على الصين ومحاولات امريكا للحيلوله دون ارتقائها والوصول لمرتبة دولة كبرى وعظمى تنافس امريكا يعتبر امريكيا عملا لايجوز ويجب ايقافه باي شكل من الاشكل وبكل الوسائل الخفية
كنوع من الصراع الاقتصادي العالمي بالغ الاهميه لهذا وضع ترامب كل ثقله في ابتزاز واستفزاز الصين بكل ما يستطيع من وزن سياسي واقتصادي
وهو يعرقل مسارات الكثير من الدول الناميه ان يكون لها نمو وبواسطه البنك الدولي كرديف لامريكا وقوانينها العالميه التى وضعتها لما فيه مصلحه امريكا فوق مصالح العالم دونما نقاش
ولو ادى هذا الى تدخل الاله العسكريه وخوض الحروب ان كانت سنعطي اكلها في النهايه اقتصاديا وقد يتم اعلان حروب عسكرية حقيقية وعلى ارض الواقع امريكيا ومع دول امريكا تناصبها العداء من اجل اخفاء الكارثه الاقتصادية وجلب انظار العالم لكوارث الحرب وما تجره من ويلات كي لاتتكشف عورات الانهيار الاقتصادي الامريكي وانهيار الدول اقتصاديا بشكل غير مسبوق.
وسوف تكون الكارثة اكبر على الدول التى تتعامل مع الدولار كمصدر رئيس لقوة اقتصادها ونموه وليس لديها بدائل او مخزون استرتيجي من الذهب كي تبقى قادره على النهوض مره اخرى بعد السقطه الاقتصاديه الامريكيه وسقوط هيبة الاقتصاد الامريكي يعني سقوط هيبتها العسكريه فيما بعد مما قد يستوجب خلق حرب عاجلة لعمل توازن واخفاء الواقع بطريقه اخرى تلفت انظار العالم نحوها حفاظا على هيبتها وهذا يعني ادخال العالم في متاهه كبرى من الخراب والدمار
دونما رادع او وازع من ضمير فالحرب لاتؤمن بالاخلاق والقيم
بل خلفها يكمن الاقتصاد واسراره الخفية وقديما قال الاقدمون او الختياريه – لما بيطفر التاجر بيدور على الدفاتر العتيقة .. ولان الدفاتر العتيقة لن تنفع امريكا فسوف يكون هناك سيناريو غير مستحب عالميا وعلى العالم ان يتنبه لما يحدث قبل وقوع الكارثة ويتعلم الدرس جيدا وان لايربط اقتصاده بسله فيها بيض فاسد قد يتلف كل سلة البيض في متجره ويهدد مستقبله التجاري فهل نستفيق وندرك بان العالم يتغير ونحن لازلنا وقوفا في طابور لايتحرك سوى باتجاه واحد غير مناسب لنا ولمستقبل العالم.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock