شايفينكم (رصد الحياة)

موجه البرد “زعل” وذكاء الحكومات

 الحياة نيوز – فيصل محمد عوكل سوف يبقى المواطن العربي مسكين وطيب وبحاجه الى ثقافه شاملة ابتداء من علوم الاقتصاد والنفط وربما الكيمياء وربما ثقافة فك الاحاجي والكلمات المتقاطعة من اجل تطوير العقل وكان الحكومات تعتقد بان العقل للبني ادميين لا زال مغلف بالبلاستيك لهذا تفكر الحكومات دوما على تطوير تفكير الشعوب نحو الافضل لهذا تقوم الحكومات مشكورة بلعبة تشبه لعبة الغميضة في نشراتها الاخبارية للمواطنين فيبقى الخبر في ذهن المواطنين يدحرجونه في ادمغتهم ويتداولونه فمنهم من يعتقد جازما بانه فهمان وعارف كيف تفكر الحكومات فيهز راسه معجبا ويدافع ويعلن عن رايه انه فهمان فلسفة الحكومة. وكيف ان الفكره او الافكار الحكوميه في غايه العبقريه على كافه الاصعده وبان الحكومات لها ادمغه حكيمه ولا تفعل شيء من فراغ فمثلا ادركت الحكومه عافاها الله ووقاها شر البرد والرشح والانفلونزا وكندش مكاتبها ودفا سياراتها وشوفيريه سيارات الوزراء ايضا بان هناك موجه برد قادمه من بعيد فقربت المسافه قبل حضور الموجه الصقيعيه المسمى زعلا وهو اسم غريب عجيب فمنذ قدم التاريخ واسماء الكوارث والاعاصير والتسوناميات كلها اسماء نسائية رومانسية ماعدى هذه الموجه حملت اسما ذكوريا خشنا وصحراويا ودليل على زعل الطبيعة فأسموه زعل. فهبت الحكومه ورفعت سعر الكاز والناس في قمه البرد ومقحمشين من السقعه وتكاد تتحول اذانهم الى مايشبه شبس البطاطا سريعه التكسر والهشاشه مما يعني ان المواطن سوف يتوجه لامحاله الى الكازيات ليشتري مادتين للتدفىه لاثالث لهما وهما الكاز لصوبات الفوجيكا واقاربها والديزل لصوبات البواري في البوادي والبراري حيث ان الغالبيه العظمى لايعرفون الفير بليس والمكلف جدا ولا يعرفون من اين يتم شراء الحطب بعد ارتفاع اسعاره في مواسم البرد والقحيطه والقرقطه من البرد. كل هذا قبل ان تفكر ان تدفع لهم على الاقل عن دعم الرغيف اللطيف صديق المواطن اينما كان وشعاره الخبز الحاف يعرض الاكتاف وايضا وفي حاله كهذه فان المواطن صاحب السياره سوف يكون محتاطا للبرد القادم فيحتاط ويفلل سيارته سواء كانت ديزل او بنزين وهكذا تتنغنغ الحكومه من فرقيه القروش من البنزين والديزل والكاز قبل الترحيب بموجه البرد المسماه دلعا زعل وهكذا تتحين الحكومه من جيبه المواطن المخرومه اصلا وفي نفس اللحظه الحكومه وحتى لاتزعل الناس منها فكرت ان تقوم بعمليه من دهنه سقي له فقررت ان تزيد من رواتب المساكين الذين يقل راتبهم عن 300 دينار وهذا عمل مجيد بلا نقاش يعني بوخذ منك ومن غيرك وبعطيك علاوه بس انا كحكومه مش رايحه ادفع من جيبتي وهكذا المواطنين الكحيانيين يدعمون الحكومه فتقوم الحكومه فتدعم فئه بحاجة للدعم. وتنسى بان اهم الاشياء في اثناء البرد هو تامين الدفء للمواطن ليس برفع الاسعار اولا بل اعطاء المواطن دعم الكاز والمحروقات حتى يقدر يشتري كاز قبل ما يقحمش من البرد وثانيا ان تعطيه دعم الخبز والذي يكون بحاجه اليه حيث لاسمح الله لو امتدت موجه البرد وخاصه لمن كانت عائلاتهم كبيرة والرواتب بالكاد تكفي العائلة سوف يكون ثمنها باهظا ومزعجا جدا عليهم ولكن من عبقريات الحكومات قديمها او حديثها او ما استجد ويستجد منها انها تأخذ اولا وتفكر ثانيا وثالثا كيف ستنقط في حلق البني آدمين تحت مسمى الدعم وتاخذ في التفكير بكيفية التنقيط ومقدارها ومن يستحق التنقيط بحلقه كي لا يموت بردا او جوعا او مرضا لانه اصلا لايملك تامينا صحيا . إن اصابه ولو رشح او نزله صدرية فالحكومة تجيد الاخذ باليمين والشمال ولكنها حينما تفكر بالعطاء بتقطع إيدها وبتشحد عليها.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock