خبر عاجلزاوية المؤسس

وزراء “الغد “في حكومة الرزاز

 بقلم : ضيغم خريسات – بداية تفاجأ الأردنيون بتشكيل حكومة الرزاز الذي أتى بعد إعتصام الرابع والذي كان مُنظّما ومدعوماً بطريقة يعرفها القاصي والداني .

وكيف كانت توزيع المياه والعصائر والساندويشات حينها بعد الإفطار لإسقاط حكومة الملقي . والذي يغيب عن المواطن الأردني والسياسي معلومات سأتحدث بها حول وجود مدير مكتب جلالة الملك آنذاك معالي الدكتور جعفر حسان ابان حكومة الدكتور عبدالله نسور والذي كان يجتمع دوما بصحفيين وكتاب كان أبرزهم الزميلين جمانة غنيمات والزميل محمد ابو رمان والزميل فهد الخيطان ومن هناك انطلقت وقتها فكرة تأسيس تلفزيون المملكة وبالفعل تم تخصيص الملايين لبناء هذا الصرح الاعلامي الذي ترأسه الزميل فهد الخيطان ذلك الكاتب السياسي والذي كان يعمل سابقا ضمن فريق العرب اليوم أبّان كنت مديرً عاما فيها فكان الكاتب المعارض والناقد ولا أريد ان أخوض بخصوصيات يعرفها تماما.

أُسقطت حكومة الملقي أبّان كان جعفر حسان نائبا لرئيس الوزراء وكان يسعى لتشكيل حكومة إلا ان الاختيار كان قد وقع على شخص الدكتور عمر الرزاز الصديق المقرب والحميم من فريق الغد ومعالي جعفر حسان .. بالطبع الرزاز إستعان بفريق الغد في حكومته بناء على أفكار وطروحات كانوا يتفقون عليها فهناك الزميل أيمن الصفدي رئيس تحرير صحيفة الغد سابقا والزميلة جمانة غنيمات والزميل الكاتب محمد ابو رمان الذين تسلموا حقائب وزارية اعتذر حسب علمي الزميل فهد الخيطان عن المشاركة كونه يحمل برنامج لتحقيق أهداف تلفزيون المملكة والذي جاء ضعيفا عكس التوقعات والطموحات.. صرفت عليه عشرات الملايين في وقت يحتاج التلفزيون الاردني لبضع ملايين لتطويره وإعادة هيكلته.

الرزاز حمل ملف الاقتصاد بعيداً عن السياسة الخارجية والداخلية لكن الحقيقة أن من حمل الرزاز وأعطى إستراتيجية لحكومته وجود معالي الدكتور رجائي المعشر المخضرم وصاحب خبرة حكومية منذ حقبة السبعينات .. أي بمعنى أنه عندما كان وزيراً كان الرزاز طالب في المدرسة في المرحلة الثانوية وعبّر محللون أردنيون أنه لو كان المعشر مسلماً لكان هو رئيس الحكومة رغم أن الدستور لا يمنع إنما هو عرف قامت عليه الدولة الأردنية.

اليوم وبعد إنتصار المعلمين على قرارات الحكومة وتحقيق مطالبهم والذي كان من الممكن الحل فيه من اليوم الأول للإعتصام بيد الحكومة التي عطلت المدارس والمعلم لمدة شهر كانوا في غنى عنه.

جلالة الملك كان يراقب المشهد بداية وترك للحكومة أن تكون صاحبة ولاية عامة لحل الأزمة إلا أن الأزمة إزدادت تعقيداً والذي لا يعرفه الشعب الاردني أن وزراء الرزاز كانوا يتسامرون ويسهرون في المزارع الخاصة أبان الأزمة ولو رأى الأردنيون تلك السهرات لقالت للرزاز ارحل وخذهم معك.

وأخيرا .. أن جلالة الملك الذي راقب المشهد أوعز للحكومة بإنصاف المعلمين وحل الأزمة حتى يعود الطلاب الى مقاعد الدراسة بعد أن كشفت هذه الأزمة ضعف إدارة الأزمات التي تسببت بها الحكومة..

الأردن يعيش حالة إقتصادية صعبة في ظل قرارات جائرة غير مدروسة أدت الى تراجع النمو وزيادة الفقر والبطالة التي يعاني منها المجتمع الاردني عامة ، وكانت مطالب المعلمين هي البداية ..

ولهذا فإن التعديل الوزاري لن يحل المشكلة حتى لو جاء فريق الغد كاملا وعلى رأسهم الزميل محمد عليان أيضا.

المرحلة بحاجة الى إعادة نظر في إختيار رؤساء الحكومات لأن الأردن ليس بحاجة الى مهاتين أو غيره لكنه  بحاجة الى رئيس حكومة مثل وصفي التل فاتركونا من البهلوانية والليبرالية وخريجي هارفرد والصلعان .. نريد أردن يعيش على العز والكرامة والعدالة..

والله من وراء القصد..

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock