خبر عاجلزاوية المؤسس

شرعيّة الملك !

الحياة نيوز- بقلم : ضيغم خريسات – تعالت الأصوات من كل حدب وصوب ليتناقل الطابور الخامس إشاعات وأقاويل عن مفاجآت في العام الجديد بثتها سموم المرتزقة ضد الوطن والنظام.

فالملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية بلا منازع فقد تسلم الراية منذ عام 1999 بعد ثقة الملك الراحل به ملكا تورث عرش المملكة من بعده .. فالتغييرات التي حصلت على ولاية العهد لم تكن بمحض الصدفة أو الضغط أو غيره لكنها إرادة ملك وأصحاب السمو الأمراء أشقاء جلالة الملك هم أول من اصطفو خلف قيادته مرحبين بكل قراراته فلا يجوز لأحد أن يفبرك قصص أو يراهن على كلام الإمعات الذين يدلون بآراء وإشاعات لإثارة الفتنة بين أفراد الاسرة المالكة.

فعندما يقوم أمير بقبول دعوة غداء أو تأدية واجب عند العشائر الاردنية في المحافظات والمخيمات فهذا دليل على التواضع الهاشمي وأخلاق ورثوها من الحسين طيب الله ثراه.

فأبي الحسين أطال الله عمره إن أصاب أو أخطأ فهو بشر وليس البشر معصوم من الخطأ . فتحمل ما لم تتحمله الجبال واتسع صدره لكل أردني وصمد في وجه التحديات الاقليمية فكان موقفه المعلن تجاه القضية الفلسطينية موقف فارس عربي هاشمي شجاع أبى أن يترجل عن جواده ماضيا نحو التمسك بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه لإقامة دولته المستقلة والقدس عاصمة فلسطين الابدية وليست عاصمة لترامب او نتنياهو بالاضافة الى تمسكه بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية .

كل هذه المواقف الهاشمية تجاه الاشقاء في فلسطين و سوريا والعراق جعلت الاردن يدفع ثمنا اقتصاديا باهظا بغض النظر عن المتغيرات والمعطيات والضغوطات  في المنطقة والاقليم فشرعية الملك مستمدة من الدستور والشعب  الاردني الذي هو أساس الدستور رغم انف المنظرين والمستشارين الذين حاولوا الدسّ بسمومهم في تغيير فقرات من الدستور الاردني بحجة تطويره وتحديثه ليتماشى مع مرحلة الديجيتاليين الذين يسعون الى تأسيس مرتكزات للدولة المدنية ويضعون أقدامهم على طريق التغيير.

إن التخبط وسياسة فقدان الحكومة لبوصلتها وتعديلاتها كان له السبب الرئيس في دعم جعبة المندسين والمعارضين المدفوعين من خارج الوطن ليكون لديهم ذخيرة يملؤون فيها  بنادقهم  يصوبونها ضد الأردن ملكا وشعبا.

لم تحقق الحكومة الحالية رؤى الملك الاقتصادية او السياسية وتطلعاته نحو مستقبل هذا الوطن وشبابه فغابت الكرة السياسية عن ملعب الحكومة وابتعدت الكرات الاقتصادية وبقيت خطوط التماس و التسلل.

غابت الحكومة في دفاعها عن الشرعية والدستور وغلبت مصالح اعضائها على  مصالح حساب الوطن والنظام وتكالبت اقلام العدو الصهيوني ضد الاردن وشرعية مليكه جراء مواقف ذكرتها فيما تقدّم.

لقد التقط جلالة الملك الاشارة من بعيد وبدات التغيرات مؤخرا في دمج الاجهزة الامنية أمن ودرك ودفاع مدني ليرتكز على جهاز المخابرات الذي بدا نهجا جديدا في التعامل مع المستجدات والعمل بروح الفريق الواحد مع الاجهزة الامنية والجيش العربي ليشكلوا طوقا جديدا لحماية الوطن والنظام.

وعلى أصحاب السمو أن يلتفوا حول القيادة الهاشمية التي يحمل رايتها ابي الحسين ويقفوا بالمرصاد ضد  كل اشكال الشائعات التي تستغل من خلال زياراتهم وقبول الدعوات والولائم .

أطال الله في عمر الملك وحمى الله هذا الوطن..

والله من وراء القصد..

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock