المخابرات العامة الإسرائيلية تمنع سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي دخول مدينة القدس

أثناء توجهه لحضور اجتماع الهيئة الإسلامية العليا المقرر اليوم

——————————————————–الحياة نيوز- د. تيسير التميمي – أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح هذا اليوم بمنع سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس دخول مدينة القدس ؛ حيث كان متجهاً إليها لحضور اجتماع الهيئة الإسلامية العليا الذي سيعقد في مقرها الكائن في باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ، فقد أعاده الجنود من حاجز النفق بعد انتظار استمر لأكثر من ساعة ونصف بسبب حادث داخل النفق بذريعة أن المنع جاء بقرار من المخابرات العامة الإسرائيلية الشاباك ؛ هذا مع العلم بأنه قد تجاوز الخامسة والستين من العمر .
وقد استنكر سماحته هذا الإجراء التعسفي الذي تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحقه وبحق أبناء شعبنا الفلسطيني بمنعهم دخول مدينتهم المقدسة والصلاة في مسجدهم الأقصى المبارك ، موضحاً بان هدفها هو عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وتنفيذ مخططات تهويدها بالكامل ، مؤكداً أن هذه المدينة المحتلة ستبقى إلى الأبد عربية إسلامية ؛ فهي العاصمة الدينية والروحية للأمة جميعها ، والعاصمة الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني ولدولته المستقلة ، يأتي هذا في الوقت الذي تستمر الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته من قبل قطعان المستوطنين والجماعات والشخصيات الدينية والسياسية بدعم من حكومة الاحتلال وحماية أذرعها العسكرية .
وأوضح الدكتور التميمي أن هذه الإجراءات والقرارات هي ترجمة عملية للمؤامرة الخبيثة ضد القضية الفلسطينية ، وهي أيضاً تطبيق لصفقة القرن الصهيوأمريكية على أرض الواقع ، فن من حق الأمة العربية والإسلامية كلها وبالأخص الشعب الفلسطيني أن يدخلوا مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وأن لا يمنعوا حقوقهم الدينية وأداء شعائرهم التعبدية إرضاء لسلطات الاحتلال في مخالفة صريحة لحقوق الإنسان المكفولة لهم سنداً للشرائع الإلهية والمواثيق والقوانين الدولية .
ويأتي هذا المنع بعد عدة ايام من قرار إبعاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أربعة أشهر في خطوة تنطوي على إسكات الأصوات الوطنية التي تصدح بالحق وتطالب العالم أجمع بتوفير الحماية الحقيقية للشعب الفلسطيني الواقع تحت نير الاحتلال وبحماية حقوقه المشروعة في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل ضدهم .

الخليل ـ فلسطين
16/2/2020م