غير مصنف
الفايز : البعض تمنى سقوط الأردن
الحياة نيوز –
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن البعض راهن على الفوضى في الأردن مستندين في تحليلاتهم إلى طبيعة الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
وأضاف الفايز في كلمة له خلال المؤتمر الدولي “النظر معا نحو المستقبل في الأردن”، اليوم الأربعاء، أن “البعض الآخر تمنى سقوط الاردن في فخ الفوضى، تنفيذا لاجندات مشبوهة، فبث سمومه عبر العديد من الوسائل، وبشتى الطرق المتاحة”.
ودعا الفايز إلى الاتحاد والوقوف خلف جلالة الملك “لتقوية عزيمته، وشد ازره، في مواجهة الاخطار التي تحدق بوطننا”، مشيرا إلى أنه “لم يعد مقبولا ان تبقي رؤيتنا للاشياء، قائمة على الشك وانعدام الثقة، كما ان التصدي لما يتم طرحه ،من مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، يتطلب منا تعزيز ثقتنا بانفسنا، وبقدرتنا على مواجهة أي مخططات مشبوهة”.
يذكر أن المؤتمر الدولي “النظر معا نحو المستقبل في الأردن” جاء بدعوة من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وبالتعاون مع مؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا الشرقية.
تاليا نص كلمة الفايز:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي العربي الهاشمي الامين
السيدات والسادة…
الحضور الكريم…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
وانتم تعقدون مؤتمركم اليوم بعنوان ” النظر معا نحو المستقبل في الاردن ” اشير بداية الى ان البعض، قد راهن على الفوضى في بلدنا، منهم من استند في تحليلاته، الى طبيعة الاوضاع التي تمر بها المنطقة، وخاصة ما رافق الربيع العربي من تداعيات، والبعض الاخر تمنى سقوط الاردن في فخ الفوضى، تنفيذا لاجندات مشبوهة، فبث سمومه عبر العديد من الوسائل، وبشتى الطرق المتاحة ، لكن خاب ظنهم جميعا.
الحضور الكريم…
ونحن نتحدث عن المستقبل، لا ننكر ان هنالك تحديات كبيرة واجهتنا وتواجهنا، كان لها تأثير مباشر وغير مباشر، على اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، من بينها الأزمة السورية، وموجات اللجوء المختلفة، وانتشار الارهاب، وعدم وجود افق لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي، وما رافق ذلك من ضغوطات على الاردن، للقبول بما يسمى صفقة القرن، والتخلي عن حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، هذا بالاضافة الى العديد من التحديات الداخلية، ومنها بروز العديد من الظواهر الاجتماعية، الخارجة على قيمنا وتقاليدنا ،التي نعتز ونفتخر بها، وانتشار خطاب الكراهية، وافة المخدرات، والاستقواء على الدولة، والتجاوز على القانون، والاعتداء على المال العام، وتراجع الادارة العامة، وانعدام الثقة بين المواطن والمسؤول.
وهنا لا بد من تذكير الجميع، بانه ومنذ تأسيس الدولة الاردنية الحديثة، فقد واجهتنا العديد من التحديات، بدءا من حرب 48 و67 وما رافق ذلك من لجوء فلسطيني كبير، ثم المد القومي والناصري، وتداعيات الحرب اللبنانية، وحرب الخليج الاولى والثانية، والمد الايراني، واحتلال الكويت، والازمة المالية العالمية عام 2008، والربيع العربي في عام 2011، والازمة السورية الراهنة، لكن كنا نتجاوزها على الدوام، ونخرج منها اكثر قوة وصلابة، ولم تزدنا التحديات الا ثباتا وشموخا، فاستمرت مسيرة الاردن، بعزم قائدنا وشجاعته، ووعي المواطن، ومنعة اجهزتنا الامنية والعسكرية.
والاردن لمواجهة تحدياته الراهنة، اتخذ العديد من السياسات والتدابير، ربما يرى البعض انها غير كافية، لكنها اخذت في الاعتبار هذه التحولات، وجاءت انطلاقا من ثوابتنا، ومصالحنا الوطنية، وبما يعزز امننا واستقرارنا، وبما يمكننا من الاستمرار، بدورنا المحوري، كدولة تسعى الى السلام، وانهاء دوامة العنف في المنطقة.