آراء وكتاب

الصوالحة يكتب….نحن والملك

 الحياة نيوز- ناجح الصوالحة

    ربان السفينة عندما تداهمه الصعاب له الحق في استدعاء الهمم  فالمصير واحد وأي مشكلة يكون وقعها واثرها عام يشمل الجميع ولن يستثنى منها احد , أي ربان سفينة يسعى جاهدا ان يكون ركاب سفينته  في راحة تامة , لكن في أوقات معينة يكون إتخاذ القرار مسؤولية الجميع من هنا يكون تحفيز الهمم , من هنا يجب أن يعلم ويدرك الجميع بأن الاردن يواجه صعابا وقضايا مصيرية ونفهم آلية متابعة مواجهة العواصف ومحاولة الابتعاد عن المخاطر , الصغير والكبير يشاهد ويسمع حدة العواصف وحتمية مواجهتها بصبر وتأنوحلم وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد لأجل ان ينعم الجميع بأمان .

     ملفات عميقة تبحث في مراكز القرار العالمي تخص منطقتنا , مرحلة قادمة يرشح حسب ما تسرب من بعض إعلاميي الغرب بأنها ستكون قاتمة وسوداء , أهم ما يبحث هو قضية الاسلام والعرب  الأ وهي قضية فلسطين وما يحاك ضدها وضد ابناء شعبها , هذه القضية التي رخص لأجلها الدم والمال والشباب , نأتي الى الجاره الحبيبه سوريا وملفها التي نتمنى ان يزال همها وتعود كما كانت وافضل صاحبة ألق وحضور عربي وقومي , وهناك في الشمال الشرقي عراق العز وما يعاني منه من قضايا وصعاب نفكر بها ونتمنى زوالها ,ولليمن السعيد تفكير وسعي لتخرج من أزماتها وليبيا لهاالرجاء ان تتغلب على المحن , هذا هو الاردن منذ نشأته ووجوده قومي وعروبي ولا يترك فرصة تذهب دون ان يستغلها لأجل قضايا أمته .

     داخلياً نجد قيادة هاشمية قل مثيلها , ولي عهدنا صاحب السمو يتفقد فضية الإحيوات يوم عيد الاضحى في وادي عربة , للعلم وادي عربة من اكثر مناطق المملكة في إرتفاع درجات الحرارة , هذا النبل والشموخ الإردني من قيادة فتية تعلمت من مدرسة الهاشميين كما قال جدهم عليه الصلاة والسلام “إنما بعُثت لأتمم مكارم الأخلاق ” , فلسفة وجود واستمرارية نهج مبني على رفعة المواطن وأحقيته في استدامة العيش الكريم , لاجئين فتحت لهم الأبواب منذ زمن طويل وأخرها الاشقاء من سوريا والذي فاق الرقم مليون ونصف المليون حسب بعض الارقام المتداوله , عدد كهذا خلال فترة بسيطة يشكل عبئا كبيرا على أساسيات المواطن الاردني رغم معاناة المواطن الاردني وأرتفاع تكلفة العيش في السنوات الاخيرة وندرة فرص العمل وزيادة ارقام الفقر والبطالة , هي ملفات تواجة الاردن في الداخل يسعى صاحب القرار بكل ما يستطيع تخفيف حدتها على المواطن الاردني .

من هنا شاهدنا في الايام الماضية زخم محبب من قبل جلالة الملك ومسؤولي الديوان الملكي من خلال لقاءات مع جميع فئات المجتمع , كان للجانب الاعلامي حضور قوي , حيث شاهدنا تنوع جميلا على طاولة جلالة الملك  يختلف عن التقليد السابق في حصر اللقاءات مع عينة واحدة واسماء محددة من الاعلاميين , نشاط يحسب للديوان الملكي العامر في استقبال وفود شعبية تمثل الجميع والاستماع الى مطالبها والسعي بكل أمانة  تنفيذ الممكن منها .

يحتاج الملك بكل أمانة من شعبه ان يكون على بينة مما يحدث في السر والعلن , هي السفينة نحتاج ان تبقى بثبات الى ان نتجاوز هذه المحن , لابد ان تكون جبهتنا الداخلية صارمه وان نقف بحزم في صف الملك , أمواج عاتية تستدعي التكاتف وان نرتقي الى مستوى تطلعات جلالة الملك وان لا يكون وحده في الميدان .

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock