شايفينكم (رصد الحياة)

إعادة البناء وزوال الهوة

بقلم : ضيغم خريسات –
عقد من الزمن كانت الهوة واسعة ما بين الملك والشعب وكنا نطالب عبر سنوات بالإنفتاح وتغييرالنهج في إعادة بناء الدولة الأردنية في ظل ظروف سياسية وإقتصادية صعبة فالديوان الملكي مصنع القرار توالت على رئاسته عدة شخوص كان لهم عدة حسابات ومحسوبيات صنعها ثلة من المستفيدين في الواقع .
مع شديد الإحترام لدولة فايز الطراونة فقد أغلق الأبواب وصنع حاجزاً كبيراً ما بين الملك والشعب ساعده في ذلك جعفر حسان مدير مكتب الملك حينها والذي سعى أيضا لتنفيذ أجندات الإنغلاق وفنح علاقات إعلامية مع قلة من الكتاب والإعلاميين الذين كانوا يأخذون بتوجيهاته وكذلك تشريفات الملك ترأسها لسنوات طويلة معالي الأخ عامر الفايز إبن عم دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان وشتان بينهما .
دولة فيصل الفايز يدرك تماماً معنى وأهمية بناء الجسور مابين الملك والشعب وهويعرف تماماً طيبة الشعب الأردني الذي يعيش على مثل”لاقيني ولا تغذيني”وأما رئيس الديوان الملكي الحالي معالي يوسف العيسوي والذي تعرض الى حرب شعواء أثناء تسلمه رئاسة الديوان فقد نجح في أن يكون حلقة الوصل ما بين الهاشميين والشعب الأردني وباشر بتنفيذ النهج الجديد بالإنفتاح وحلّ مكان مستشارية شؤون العشائر التي عانت أيضاً منذ زمن طويل من الإنقطاع وعدم التواصل مع العشائر الأردنية .
وكانت ثقة جلالة الملك بتعيين منار الدباس مديراً لمكتبه قراراً لاقى الكثير من الترحيب لدى الأطياف السياسية والإجتماعية فقد عمل المايسترو منار الدباس بطريقة ذكية في إعادة نشاط إعلام الديوان الملكي حيث الزميل غيث الطراونة الذي عانى طويلاً من تلقي أوامر الإغلاق وتغييب زملائه الصحفيين حيث كانت في السابق تقتصر على على فريق صحفي واحد محسوب على جعفر حسان ومجموعته بتعاون ودعم كبير من أمين القطارنة الذي بقي مرافقاً لجلالة الملك لأكثر من 15 عاما ً.
هذا النهج السابق الذي صنع نفوذاً في تعيين المحاسيب والشللية وإقامة حفلات أعياد الميلاد في الفنادق وجلسات العشاء في دابوق وترشيح رئيس حكومة وترحيل رئيس حكومة فكله ذهب مع الريح لكن بعد ماذا بعد أن حقق الكثير منهم أحلام أقاربهم ومحاسيبهم .
الأردنيون اليوم تنفسوا الصعداء بعد رحيل هذه المجموعة التي صنعت الهوة ما بين الملك وشعبه وننظر أيضا اليوم الى محاسبتهم ومحاسبة محاسيبهم الذين زرعوهم في مؤسسات الدولة بمواقع هامة ومختلفة
والأردنيون اليوم لم ينسوا قضية هيثم الدحلة الرئيس التنفيذي لشركة المستثمرون العرب المتحدون التي ضاعت فيها الملايين ولم يحاسب فيها من كان وراء هيثم الدحلة رئيسا لمجلس إدارة الشركة .
إذا نحن اليوم أمام مرحلة جديدة في إعادة البناء والمحاسبة والإصلاح والسؤال الذي يطرح نفسه هل تسطيع حكومة الرزاز الإنقضاض على المحسوبيات والفساد وهل سيدافع الرزاز عن ملف الطاقة النووية ومن تسبب بخسائرها ويصارح الشعب الأردني ومعه وزير الطاقة بالشركة التي قدمت الدراسات الفاشلة ويحاسبها .
الموضوع كبير جداً ولا يقتصرعلى دعوات العشاء مع مجموعة كانت تجلس في بيته منهم من شارك في حراك الرابع ومنهم من أصبح وزراء فالحل ليس بالتعديل الوزاري إنما الحل بتغييرالنهج والإبتعاد عن جيب المواطن وإيجاد حلول منطقية .
اليوم ليس أمام الرئيس حكومات ظل ولا تدخلات من المخابرات كما كان سابقاً حسب ما يدعيه بعض رؤساء الحكومات السابقين فالكرة في ملعب عمر الرزاز وحكومته في تحقيق أحلام الأردنيين .
ومع بداية النهج الجديد في إعادة البناء والتغيير وإبعاد الفاسدين عن مواقع صنع القرار فالأردن بخير ومليكنا المفدى لديه الكثير وقادم الأيام سيكشف الحقائق التي كانت تغيب عنا جميعا.
عاش الأردن حرأ منيعا وليخسأ الفاسدين .

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock