زاوية المؤسس

ما بعد سجن هند الفايز

بقلم : ضيغم خريسات-  لا أحد يساند الخارجين عن القانون طالما نحن نؤمن بأننا دولة قانون ولا أحد فوق القانون لكننا لا نتفق مع من يستخدم القانون لتحقيق أهداف مبنية على الشخصنة والانتقام والثأرية التي تشجبها الاعراف والقيم الاخلاقية في منظومة الادبيات التي تميز مجتمعنا الاردني عن غيره من المجتمعات .

فالتنفيذ القضائي نفذ القانون لكن المأخذ ان مذكرة جلب تصدر بنفس يوم الحكم وخلال ساعات ليلقى القبض على المعني ويودع بالسجن  ويعرف الجميع أن هنالك آلاف المطلوبين على قضايا مالية  مشابهة لقضية هند الفايز يسرحون ويمرحون طلقاء الحرية غابت عن أعين المُنفّذين حركاتهم وحلهم وترحالهم وجولاتهم .

وأصعب وأقسى من ذلك عندما امتثل ذوي هند الفايز للقانون بدفع المحكومية وجدوا أن النظام معطل لإشعار آخر وكان ذلك يوم الخميس في عصر إنتهاء الدوام الرسمي في شهر رمضان المبارك كان الأجدر أن لا تشكل حالة اسمها هند الفايز فتأخذ حيزاً في وسائل الإعلام العربية والدولية ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة .

التي عكست أثرا سلبيا كبيرا لإثارة النعرات ما بين القبيلة بعضها البعض والقبائل الأخرى في ظرف نحن أحوج فيه أن نكون صفا واحدا في جبهة متراصة حول القيادة الهاشمية السمحة التي نفاخر الدنيا بها وبتسامحها وطيبتها وأخلاقها والتي في نفس الوقت لا نسمح بالتطاول واساليب إغتيال الشخصية والمساس بكرامات الناس كان الأولى أن يحاكم من يقترف جرما له علاقة بالتطاول وإطالة اللسان وقذف المحصنات الغافلات .

بدلا من اللجوء الى استخدام القانون كمظلة لتصفية حسابات سياسية على حساب قضايا مالية وحقوقية يجب أن نكون واضحين وأن لا نلوم بالحق لومة لائم ولا تحايل على حساب القانون عندما نكون واضحين ومنصفين فلا أحد فوق القانون ولا أحد أكبر من القانون ونحن ننعم في ظل قيادة أبت يوما إراقة الدماء أو تصفيات الحسابات فوحّدت وما فرّقت بين أبناء الشعب الأردني الواحد …

حذاري من الفتنة ما بين العشائر الأردنية أو العشيرة داخل العشيرة لأننا في خندق واحد لمواجهة التحديات.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock