تحقيقات صحفية ومقابلاتشايفينكم (رصد الحياة)

الحياة : مصائب مالية وخسائر بالجُملة تُصيب أصحاب محلات في جبل الحسين – دوار فراس..

 

منهم من عرض محلّه للبيع .. ومنهم من ينتظر!!

مُصيبة مالية وخسائر بالجُملة تُصيب أصحاب محلات في جبل الحسين – دوار فراس

* تُجّار يدفعون مُقدما دون فتح أبواب المحالات خوفاُ من كوارث ماليّة!

* تفكير باللجوء إلى الإقتراض من البنوك خوفاً من الإغلاق

*أثمان فواتير مياه وكهرباء وإيجارات للمحال ورواتب مُوظفين بإنتظار الفرج

*أُمنيات بتغيّر الأحوال الإقتصادية وإلا فإن النتائج ستكون وخيمة

الحياة – تحقيق – محمد بدوي – مع الأزمة الإقتصادية التي يمر بها الوطن والعالم .. على ما يبدو أنها انعكست سلباً على واقع الحركة التجارية في العاصمة عمان ومنها جبل الحسين وتحديدا المحلات القريبة من دوار فراس كان أكثرها خالية من الزبائن والمنطقة كأنها منتصف الليل “جبل الحسين” الذي كان يعج بالمواطنين وخاصة في الأعياد  “الحياة” وبعد سلسلة من الحكايات التي تحدّثت عن تدهور وتراجع أحوال الحركة التجارية في العاصمة عمان قرّرت القيام بجولات ميدانية في عدد من الاسواق التجارية والمحالات في العاصمة حيث سنقوم تباعاً بكتابة تقارير أسبوعية عن أحوال الحركة التجارية في عدد من ضواحي وأحياء العاصمة والتي بدأناها من “جبل الحسين – دوار فراس”

حيث حاورنا عددا من أصحاب المحلات والبائعين من دوار فراس وحتى دوار الداخلية الذين اجمعوا على سواء أحوال الحركة التجارية بصفة عامة في البلاد وبصفة خاصة محلات قريبة من دوار فراس – جبل الحسين

محلات ألبسة وشالات وعطور وأجهزة خلويات

أحد أصحاب محلات الألبسة قال :-

يعاني الأغلبية العظمى من أصحاب محلات الألبسة من تدهور واضح في الحركة الشرائية فأنا على سبيل المثال منذ عام ونصف لم أدفع إيجار المحل مما سيضطرني إلى أخذ قرض من أحد البنوك لسداد ثمن الإيجار هذا في حال أن تمّ قبول طلب القرض وإلا سأضطر آسفاً إلى تسليم المحل إلى أصحاب المبنى لأنني ببساطة لم أعد قادراُ حقيقة على سداد فواتير عديدة وغير قادر على سداد إيجار المحل وغير قادر أبداً على سداد إلتزامات عديدة.

والتقينا بصحاب محل ألبسة مجاور حيث قال :-

 إن حركة البيع والشراء قد تدهورت بشكل واضح فمنذ ساعات الصباح لم “استفتح” كما نقول بأي مبلغ وهذا يستمر أحياناً لساعات طويلة أو طيلة اليوم  , وعلى الرغم من أن الأغلبية العظمى من أصحاب المحال التجارية اضطروا إلى تخفيض أسعار الألبسة إلا أن الحال على ما هو عليه ولم يتغيّر أبدا ولا ندري ما هي الحلول التي قد تُعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل 10 سنوات على الأقل ، فجبل الحسين كان مشهود له بعدم قدرة الناس على السيّر في شوارعه بسبب الإقبال الكثيف من الناس على الشراء قد ذهب وولّى على ما يبدو دون رجعة.

والتقينا أيضاً بصاحبة محل “شالات” التي قالت :-

مع الأسف الشديد ها هي الساعة الآن تشير إلى الثانية عشر ظهراً ولم يدخل أي “زبون” لشراء ولو شال واحد ، وهذا الحال مستمرّ منذ فترة طويلة حيث من الواضح جداً لأصحاب المحلات التجارية بأن هناك تدهور واضح وحقيقي للحركة التجارية وحركة البيع والشراء ولا ندري إلى متى سيستمر الحال على ما هو عليه الآن,  فبقاء الحال على ما هو عليه الآن سيؤدي إلى إغلاق محال تجارية بالجملة.

والتقينا أيضاً مع صاحب محل لبيع الحقائب والأحذية الذي قال :-

سأُرافقكم إلى محلات تجارية مجاورة لي لترون الواقع على حقيقته  فهناك محال مجاورة لي أضطرّ أصحابها إلى تصفيتها كاملة وعرضها للبيع لتدهور أحوال السوق والحركة التجارية وهذا قد يكون غيضٌ من فيض فأنا هنا أتحدّث عن محال مجاورة وعددها 4 محال تم تصفيتها بالكامل وعرضها للبيع بعد جملة من الخسائر المادية التي لحقت بنا جميعاً  وأزيدكم أيضا في وصف الحالة للحركة التجارية في السوق وتحديدا في جبل الحسين  فهناك محلات تجارية أضطر أصحابها إلى دفع إيجار تلك المحال لشهرين وثلاثة شهور أملاً في تحسّن أحوال الحركة التجارية علماً بأن هذا الأمل شبه مفقود في ظل إستمرار لتدهور أحوال الحركة التجارية والإقتصادية في البلاد.

والتقينا أيضا مع صاحب أحد محلات العطور حيث قال :-

قد لا يختلف حال حركة البيع والشراء في محلات العطور عن حال وأحوال المحلات التجارية الأخرى ، لكن إن جاز لي الحديث عن حال وأوضاع المحل الخاص بي فهناك تدهور واضح وحقيقي في حركة البيع والشراء فبالكاد “بالكاد” أن يصل حجم المبيعات في اليوم حوالي 50 ديناراً فقط وهذا يعني عدم مقدرتي أحياناً كثيرة على دفع إلتزامات مادية عديدة منها أثمان مياه وكهرباء ورواتب موظف أو موظفين لديك ناهيك عن إستحقاقات أخرى عديدة  هذا هو الحال في أسواق أو عدد من أسواق ومحلات تجارية في جبل الحسين.

والتقينا ايضاً مع صاحب محل متخصص في بيع الالبسة النسائية الذي قال :-

كما تشاهد أمامك لا احد في المحل سواي فقط وأنتم ,  وهذا الحال يستمر لساعات طويلة وربما ليوم أو يومين وإن قمت ببيع ألبسة نسائية أضطر أبيعها بربح قليل جداً لأنني أضطر أحيانا كثيرة للبيع ولو بربح متواضع حتى استطيع تسديد العديد من الإلتزامات المادية من كهرباء وموظف يعمل لديك وأثمان فواتير كهرباء وماء وإيجار محل هذا كلّه غير متوافر أحيانا كثيرة وما علينا إلا الصّبر والصّبر فقط حتى يتغيّر الحال إلى حال أفضل وهذا كلّ ما نأمله بكل تاكيد وإلا فإن النتيجة ستكون كارثية لا محالة.

نقلا عن صحيفة الحياة

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock