خبر عاجلزاوية المؤسس

كبش الفداء … وزيرا السياحة والتربية

بقلم :ضيغم خريسات :-

كانت فاجعة شهداء البحرالميت وطلاب مدرسة فيكتوريا وعدد من المواطنين الذين غرقوا في سيول البحر الميت قبل اسبوع ليصاب الشعب الأردني بصدمة كبيرة جداً فحملت الحكومة مسؤولية الحادث وحمّل النواب أيضاً الحكومة مسؤولية موت أطفالنا وهنا لست مدافعاً عن الحكومة ولا عن وزير التربية والتعليم د.عزمي محافظة هذا الرجل المشهود بنزاهته وكفائته وتواضعه ولست أدافع عن وزيرة السياحة لينا عناب ولكني أسأل الحكومة والنواب كم من كارثة ومجزرة وموت وحوادث على الطرقات أصابت الأطفال والنساء وأخيراً حادث الباص وسط الأسبوع الماضي مع الشاحنة على الطريق الصحراوي فلماذا لم يقال وزير الأشغال العامة أو وزير البلديات أو وزير النقل أو تتحمل الحكومة مسؤولياتها ولماذا فقط كارثة البحر الميت؟.
ولماذا لم تتحمل الحكومات أسباب موت المرضى والفقراء الذين لا يمتلكون ثمن دواء لعلاجهم فهل يستقيل وزير الصحة أو وزير التنمية الإجتماعية مثلاً؟ فكارثة البحر الميت يتحمل مسؤوليتها أولاً وأخيراً المدرسة التي أعلمت الأهالي بالرحلة مغامرة بأطفال دون سن الثامنة عشر وإذا كان هناك تقصير فإن توصيات النواب في مكانها .
وهنا أريد أن أحدثكم عن الرحلات المدرسية للطلاب والأطفال في دول العالم المتقدم حيث يرافق الرحلة سيارة شرطة لحماية الأطفال تسير أمام باص الرحلة إضافة الى التعامل مع الراصد الجوي قبل قيام الرحلة مع وجود الخدمات وفرق الإنقاذ والدفاع المدني في المناطق التي يتنزه بها الأطفال خصوصا .
وهنا أتحدث عن مسؤولية المدرسة أولاً وعن كارثة من كوارث أصابت الأهالي والأطفال منذ سنوات فلم نسمع أن أمين عمان إستقال عندما غرقت شوارع عمان ومنازلها ولم نسمع عن رئيس بلدية أيضاً إستقال جراء غرق منازل أو سقوط عامود كهرباء على سيارات ولم نسمع عن مدير دفاع مدني قدم إستقالته بسبب حريق شب في منزل أو مصنع راح ضحيته مواطنين كل هذا غير مبرر لأن المشكلة تكمن في إدارة أزمات وإدارة حكومات ومؤسسات .
فهل إستقال وزير مياه أو أمين عام سلطة وادي الأردن أو العقبة عند غرق أطفال قناة الغور أو هدم مباني في العقبة وموت ومصرع مواطنين على طريق العقبة فالمسؤولية مسؤولية دولة بأكملها وبالدرجة الأولى الحكومات والحكومة الحالية ومن سبقها لأنها لغاية اللحظة لا تمتلك برنامجاً في إدارة المؤسسات والبنية التحتية والسلامة العامة .
فالحكومات دوماً تبحث التوزير والتنفيع والحاكمية الرشيدة التي لو خضع القائمون عليها لسقطوا في أول مقابلة والله من وراء القصد …
حمى الله الأردن وقيادته وشعبه وكفانا الله شر النفاق

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock