محليات

“ترامب” يدق طبول نهاية العالم و”إسرائيل” ترقص فرحاً

الحياة نيوز – فيصل عوكل – بعد خروج العالم من الحرب العالميه الثانية وبعد ان فتكت بالملايين من البشر وحولت معظم مدن اوروبا الى دمار وخرائب وقرى ومدن صغيرة تحولت رمادا على يد الاسلحة الفتاكة بين المانيا وحلفائها تركيا واليابان وبين بريطانيا وفرنسا وحليفتها الجديدة امريكا ودخولهما الحرب مع سادة الاستعمار القديم وصناع الاستعمار الجديد فالساسة يفكرون والعسكر ينفذون والمدنية تدفع الثمن دونما ذنب سوى ان وجودها كان ضمن ايقاع المعزوفه الهلائكية السياسية والصراع على النفوذ والسلطة والجبروت والهيمنة وجنون العظمة للدول
فدعت امريكا لخلق الامم المتحده لكي تتحول الامم الى اتجاه الزراعة والصناعة والاقتصاد والبناء والتجارة ورفاهية الشعوب بدلا من صناعة الموت والدمار وحتى يكون القرار موحدا في الحرب والسلم وكان القرار يتخذ بالاغلبية وبوقوف الدول الكبرى معه كـامريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وبلمحة بسيطة نجد ان هناك ثلاثة دول هي في الاصل استعمارية وذاق العالم من ويلات جبروتها وتعنتها وصلفها وعنادها كقوى كانت في الماضى تعتقد نفسها امبراطوريات كالامبراطورية الفرنسية على يد بونابرت وبريطانيا العظمى التى لا زال العالم يدفع ثمن تعسفها في الشرق الاوسط حتى الان وربما لأجيال قادمة.
وبعد ظهور الاتحاد السوفيتي والصين وقوى اخرى كالولايات المتحدة بدا الصراع ياخذ اتجاها اخر بين الدول العظمى بامتلاك العالم والهيمنة عليه بين الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي وسعار صناعة الاسلحة الذرية والنووية والهيدروجينية بديلا للاسلحة التقليدية ونجحت امريكا بتعاون وثيق من قبل حليفاتها الامبراطوريات الاستعماريه السابقة ان تفتت الاتحاد السوفيتي لكي تتسيد العالم كله ويضحى سوبر ماركت لها تفعل به ما تريد وتبيع بالاسعار التى تريد وتتحكم بالسوق من الغذاء والدواء والسلاح والطاقة وتتحول عملتها لاقوى عملة تعتمدها الدول كعملة عالمية للسوق الدولي ولو كانت دون غطاء ذهبي كما هو معروف عالميا ودوليا
وتحول الاتحاد السوفيتي الند لامريكا في البداية مهلهلا كما خطط لان يكون ولتتحكم امريكا في العالم كله وتتخلى او تحبط كل قرار اممي بالفيتو الاكثر تطرفا ووقوفا تاما كسد منيع خشية المساس باسرائيل واسم اسرائيل حتى شاهد العالم كله وقوف القوه الاعظم في كوكب الارض تتخلى عن العالم كله لتقف مع اسرائيل جملة وتفصيلا وتضحى ابنها المدلل ليفعل ما يريد وكيفما شاء فيمن حوله من العرب ويكون مصدر قلق وحروب في العالم العربي وتمدد ومؤامرات لا نهاية لها ولا لأطماع اسرائيل عبر التاريخ ومخططاتها التلمودية وحدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل.
ولان الساسة الاسرائيليون متميزون بالدهاء والمراوغة واعطاء العهود دونما اعطاء حقوق او الاعتراف فيما وعدوا به فانهم بدهائهم المعهود يذهبون بمن يعاهدونه من العرب الى امريكا كي يوقع الاتفاق في امريكا امام امهم الكبرى ولكي يتم توقيع كل الجهات الامريكية على كل ما تم الاتفاق عليه فيتم الزام العالم العربي بالتنفيذ رغما وكرها وعنوه على كل حرف كتبوه ووعدوا به دون الزام اسرائيل بحرف واحد مما عاهدت عليه وليبقى حبرا على ورق فقط دون تنفيذ فعلى العالم ان يدفع لاسرائيل وامريكا كل شيء وليس مطلوبا منهما دفع شيء لانهما القوه العمياء المتغطرسه عالميا وبقيت الامم المتحده متجمدة القرارات كلها التى تدين اسرائيل او امريكا او بريطانيا او فرنسا.
وتبيح وتوافق فورا على كل قرار دولي وتلزم الدول عنوه وقهرا على تنفيذ قراراتها بحصار الشعوب والامم والحكومات وتمنع عنها الغذاء والدواء كي تكون صناعة الجوع والمرض والفوضى سباقة للمؤامرة ولاجتياح من لايقدم الطاعه والولاء الاعمى لامريكا واسرائيل وهذا ما حدث اثناء اجتياح العراق وسيحدث في أي حصار اقتصادي لاي دولة سواء ارادت الامم المتحده ام لم تشاء وهذا ما حدث حينما تم تنصيب الرئيس الامريكي ترامب للولايات المتحدة حيث اعلن ان العالم كله سوبر ماركت خاص به وكل من ينافسه في سوقه التجاريه سيتم سحقه بالحصار والجوع وبكل سيناريو متاح حتى الحرب تكون جاهزه والاساطيل تفرد عضلاتها بعنجهيه وغطرسه لامثيل لها عرفها العالم.
خلال التاريخ القديم والحديث ولان هناك استفراد في القرار الدولي وحتى لا يكون هناك أي قرار للاعتراض على قرارات امريكا التى تسيدت المشهد العسكري برا وبحرا وجوا وهيمنت على كل شيء لها ولو هلك العالم كله فان هذا الامر لايعنيها على الاطلاق وعلى العالم كله ان يصغي جيدا وان يسمع ويطيع امريكا وحليفتها وربيبتها اسرائيل دون نقاش وعلى العالم ان يدفع كل ما لديه ان اراد البقاء ولهذا قرر الرئيس ترامب تفكيك الامم المتحده وخاصة وكاله الغوث الدولية والتى تعمل لكل دول العالم وهذا كله من اجل تجريد القضيه العربيه الفلسطينيه من كل شيء وهدمها من جذورها وتحذير العالم من الوقوف معها من العالم والعرب والعجم.
وهكذا تكون اسرائيل قد حققت اعظم انتصار لها في التاريخ على العرب والعالم دون ان يناقشها احد جملة وتفصيلا ولان اسرائيل لها حسابات تاريخيه في المنطقه كلها وجب تصفيتها الان وقبل ان تذهب فرصتها الذهبيه وهي وجود الرئيس الامريكي ترامب اشهر الرؤساء فوزا بالفضائح المالية والفساد بكل انواعه وعدم اكتراثه بالقوانين الامريكية او العالمية وحتى تتفرد اسرائيل بالقرار وتتسيد المشهد يجب ازاله العقبة الرئيسية من امامها لتكون كلمتها العليا في كوكب الارض.
قرر الرئيس ترامب وفكر بعدم الاعتراف بالامم المتحده وتفكيكها لانه لايرغب ان يسمع ولو كلمه واحده ضد قراراته الاحاديه والتى قد تجر العالم نحو نهايته بحرب عالميه ربما تمسح من على الكوكب من سكانه بشرا وحجرا وشجرا باعتى ما عرفت البشرية من الاسلحة الاشد فتكا في تاريخ العالم والشعوب وخلال ساعات وليس ايام ولان جنون الكبرياء والعظمة موجودتان عند الرئيس ترامب استفادت اسرائيل من هاتان الميزتان في شخصيته لينفذ ما تريد وكل ما تريد وهو الغاء وكاله الغوث الدولية الغاء الامم المتحدة تماما حتى تكون قراراته الامريكية الاسرائيلية احادية ومباغتة ولن يكون امام العالم باجمعه سوى امرين اما الصمت المطبق او الدخول في بوابات جهنم المفتوحه على مصراعيها بين دول العالم وامريكا حيث سيكون الغضب العارم كله على امريكا وهكذا تزول كل الدول الكبرى ولتكون اسرائيل هي الدوله الكبرى عالميا بعد زوال امريكا من جذورها.
امام حرب جهنمية طاحنة ودول عظمى كالصين وروسيا وكوريا وكل القوى التى كانت تتمنى مثل هذه اللحظه التاريخيه لتمزيق اوصال امريكا وللابد بعد تشتت قواتها واساطيلها عبر العالم فلا تعود ابدا ويكون المستفيد الاول والاخير هي اسرائيل الكبرى كما تعتقد وكما يخيل اليها وكما تخطط لان هذه الحرب المجنونه سيدفع العالم كله ثمنا باهظا جدا لها وقد تفني ثلثي سكان كوكب الارض التابع للفلك الامريكي وان قرار ترامب الخطير هذا ليس بمستهجن ولا غريب وليس من الصعوبة بشيء امام من يهدد العالم كله بالحصار الاقتصادي والافقار والتجويع والتركيع لكافة دول العالم الكبرى وحتى وصل الامر لاصدقاء امريكا واعدائها على السواء.
والاغرب في الامر كله بان القرار الامريكي في كل حرب او تهديد عالمي نابع من اسرائيل ومسرب للوبي الصهيوني في امريكا والتنفيذ وادوات التنفيذ والسلاح امريكي وبحيث تكون امريكا هي عدوة العالم كله حكومات وشعوب ولكي تكون اسرائيل في نظر الشعوب والحكومات الحمل الوديع المسالم المحب للسلام والعالم كله يدرك هذه الحقيقة بان امريكا تقضم الدول باسنان اسرائيلية وفك طاحن اسرائيلي ولكي تشبع اسرائيل التى لايمكن لها ان تشبع فقد خلقت لخراب العالم وستقوده حتما للخراب كي تحقق حلمها الخرافي التلمودي من الفرات الى النيل حدودك يا اسرائيل ولتذهب امريكا والامم المتحدة والعالم الى الشيطان فحلم اسرائيل الاول والاخير هو بقائها وحدها لتسيد العالم وفناء كل شعوب العالم والمنطقة برمتها كي تلتهما لقمة شهية سائغة جاهزه للاكل بانتظار من يشعل فم التنين.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock