ثقافة وفنون

حمدو : الإعلام والأدب صنوان لا يفترقان وعملة واحدة لها وجهان

* لم أقبض ولو “ليرة واحدة” ثمنا لقصيدة أو كتاب فالأدب أسمى من المال

الحياة – محمد بدوي – حينما تكون في حضرة الادب والشعر والذوق وعالم الكلمات وواحة الجمال العريقة تستقي من ينابيع ثره نقية عذبة تتربع على فرش المعاني الوثيره يضمحل الوصف للكلام لهذا وفي هذا اللقاء نترك للشاعره زوات حمدوا الكلام لتعبر عن ذاتها وتجربتها في عالم الابداع والشعر واكتمال التجربه الجميله وعالم الشعر الجميل فلحديثها وتجربتها موسيقى خاصة تتميز بها لهذا نترككم مع حديثها الشاعري.
هي الشاعرة السورية زوات حمدو إنسانة تتنفس الإنسانية هوى وسلوكا وكتابة أعشق الحرف العربي بكل مافيه من رقي وسمو وجمال وأعشق الكلمة الحرة الصادقة ولدت وترعرعت في قرية صغيرة وجميلة في ريف اللاذقية فلونت ينابيعها وطبيعتها الجميلة لغتي الشعرية وسقتها جمالا فالطبيعة قيثارتي وعلى أوتارها تعزف كلماتي موسيقاها زوجة وأم لولدين وابنة متخصصة في العلوم الإدارية.
حيث تركنا لها مجالا للحديث عن عنفسها وعن شعرها وعن عالم الثقافة والأدب فقالت :- بدأت ملامحي الشعرية عندما كنت طالبة في المرحلة الإعدادية على شكل خربشات على الجسد الأبيض تززوجت في سن مبكرة فانقطعت عن القراءة والمطالعة والتفتت لمسؤليتي تجاه أسرتي وبعد 14عام من زواجي حصلت على الثانوية العامة بتقدير جيد جداوبدعم من أفراد أسرتي التحقت بالجامعة فشعرت باسترداد ذاتي.
فرسمت خارطة حاضري ومستقبلي بعد كسر الطوق الذي قيدتني به الظروف فكانت فاتحة الإنطلاق وعودة إلى الكلمة والنبض في قلب يعشق الحروف وبذلك أبحرت وأنا مطمئنة واثقة في مركب الأدب الذي لا تهزه الأمواج الصاخبةوكان أستاذي لمادة اللغة العربية على مقاعد الدرس في المرحلة الإعدادية يشرف على إبداعاتي ويعبر عن جمالها وصحتها لغويا ونحويا..ثم شعلة الحب والحنان التي منحتني لحظة أمان (أمي)والراحل أبي الذي علمني من الأخلاق من المثل لعليا أعتز بها ماحييت وصولا إلى نسري الذي رفعني على جناحيه عاليا وعصف بكل إحباط وصغاري الذين قاسموني لقمة الحلم وقسوة الأيام وغربة الليالي
طبعا مسيرتي الشعرية لا تخلو من الإحباطات والمنغصات التي رشقني بها البعض فالشجرة المثمرة ترجم بالحجارة دائما هوجمت وحوربت وكان ذلك يزيدني قوة وإصرارا في المضي قدما وصعود سلالم المجد والنجاح والكلاب تعوي والقافلة تسير
واقول دائما وأردد بأن الإعلام والأدب وجهان لعملة واحدة صنوان لا يفترقان ةكلاهما رسلة تمتد جسورها بين الكلمة والإنسان والحياة والإعلام والأدب كلاهما له طابعه الخاص في نفسي لكن الأدب أعلى فنا وأخصب وأغزر للفكر وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان والأدب قدري ولا مفر منه ومنشوراتي أبصرت النور من عام 2008ولم أقبض ليرة واحدة ثمن قصيدة كتبتها حتى الآن وأكتب الشعر عشقا وولها به لكي أبقى قريبة من القلم والورقة والأفكار الشعرية.
وقالت ايضا :- منذ أيام كنت في العاصمة دمشق والتقيت قامات أدبية باسقة سامقة هم فخر الأكاديمية الأدبية في سوريا والعالم العربي ومنهم ذاك الإنسان الإنساني الذي غمرني بلطفه ورقيه وحسن الضيافة واللياقة واللباقة أستاذ مادة النقد الأدبي في جامعة دمشق الدكتور والأديب (نضال الصالح)رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورياوبعض الشعراء السوريين المخضرمين.
سعيت جاهدة لإغناء تجربتي الشعرية وقرأت الشعر العربي قديمه وحديثه وثقفت نفسي ما استطعت فكنت مخلصة لشعري وفني بعيدا عن الزيف والجلبة واأنا المدعية وكان آخر كتاب قرأته مجموعة شعرية بعنوان (ظل لصيف العاج) لوزير الثقافة الأسبق الدكتور (عصام خليل) نحن نعيش اليوم طفرة الكتابة وحالة التزاحم الأدبي على الساحة الثقافية فالكل يسعى للرقص والدبك على مسرح الأدب نحن في زمن كثر فيه التراب وقلت الدّرر.
الإبداع انتماء للصدق والقيم للناس والنضال والكلمة لا تكتسب مصداقيتها وحيوتها وفاعليتها إلا من خلال انغماسها في المعاناة وانبثاقها بصدق من رحم الألم والحياة والشعر عبرت من خلاله عن الواقع بلحظات الفرح والحزن كلها أجناس أدبية وما يسمى بالكتابة الإبداعية الخاطرة تعتمد على مساحة محددة ومعطيات محددة القصة فضائها واسع مرة تختال في الخيال ومرة تختال في الواقع هي قطعة من الحياة تعتمد على التوضيح أما الشعر له أجنحة خاصة من خيال مغموس بالأحاسيس والأفكار والرؤى واللغة ويعتمد على التلميح وكل هذه الأجناس الأدبية تحتاج إلى زاد معرفي ولغوي وتاريخي.
اما البحر عفندما تمل نفسي البشر و يتعب قلبي الضجر أسير إليك أسكب دموعي على قدميك وأزفر تنهداتي بين راحتيك أيها البحر والليل المصغي الوحيد لتنهدات العاشقين وحافظا لأسرارهم أما بالنسبة لي كشاعرة.. في ظلاله تدب عواطفي وعلى منكبيه يستفيق قلبي وبين ضفائره يستفيق قلبي وبن ضفائره ترتعش روحي وتتقد أفكاري
القلم والقرطاس رغم أننا صرنا نكتب بلا حبر ولا ورق وأمس7ا في زمن الفاكس والانترنت الذي حولنا إلى أشباح تخاطب أشباح بالنسبة لي يبقى القرطاس والقلم هما الرئتين اللتين أتنفس منها كتابة ودونهما يموت الكاتب والمكتوب ربما الرجل الكاتب لا يقبل تفوق المرأة المبدعة عليه لكن أستطيع القول أن المرأة وصلت إلى حد استنباط كتابة جديدة تخصها وحدها لأنها بثت فيها روحها وعواطفها وإن تفوقت عليه هذا لأنها تمتلك المحرك العاطفي والنفسي والتخييلي الذي يولد الأفكار والصور.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock