آراء وكتاب

حل أزمة مرور عمان!

بقلم الدكتور محمد أبو عمارة
مدير عام مدارس الرأي
لا شك أن عمان تعيش حالة من الأزمة غير المسبوقة وذلك يعزى بشكل رئيسي للزيادة الهائلة في عدد السيارات والتي لم تخطط شوارع عمان –للأسف- لاستيعابها إضافة إلى المد العمودي في البنيان فأصبحت العمارة الواحدة تضم مئات السكان بعد ما كان عدد سكانها لا يزيد –غالباً- عن عدد أصابع اليدين، ناهيك عن مشروع الباص السريع وبعض المشاريع التطويرية والتي زادت في الآونة الأخيرة الأزمة في أهم مفاصل عمان.
مما جعل الكثيرين –وأنا منهم- يتجنبون التنقل في عمان وفي معظم الأوقات لأن الشوارع تضيق بالسيارات وعلى مدار الساعة فأصبحت الأزمة تستمر طوال النهار وإلى منتصف الليل دون وقت ذروة، فالنهار كله وقت ذروة.
فأصبح البحث عن حل لهذه الأزمة الخانقة متطلب رئيسي لاستمرار الحياة في عمان لذا أعتقد أن التجربة التي نخوضها الآن في شهر رمضان المبارك أثبتت نجاحها، الا وهي تغيير أوقات دوام الموظفين فعلى سبيل المثال فإن موظفي المدارس الحكومية والطلبة يبدأ دوامهم الساعة الثامنة أما موظفي باقي القطاعات فيبدأ دوامهم الساعة العاشرة صباحاً وهكذا، فماذا لو سن قانون يحدد دوام الموظفين والقطاعات ويحدد بدء دوام مختلف لكل قطاع، فالقطاع التربوي يبدأ في وقت ما ثم القطاع المالي… والوزارات المختلفة بحيث أن يبدأ الدوام من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مثلاً وينتهي الدوام من الساعة الثانية وحتى الخامسة مثلاً بحيث ان قدوم وانصراف كل قطاع يكون في وقت مختلف عن الآخر اعتقد أن هذا سيخفض الضغط على الشوارع في الوقت الواحد وأعتقد أن التجربة تستحق التكرار والتجريب مرة أخرى بعد انتهاء رمضان الفضيل فعلها كانت السبب في حل أزمة مرور عمان

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock