تحقيقات صحفية ومقابلاتثقافة وفنون

المدفعي:-هناك فوضى عارمة في الساحة الفنية…والموسيقى العراقية تختلف عن باقي أنواع الموسيقى في العالم العربي

الحياة نيوز-

رحله فنية طويلة وصاحب مدرسةالهاميات

* لا أعترف بمصداقية لجان التحكيم في برامج الهواة الأطفال .

* بدأت مسيرتي الفنية في انجلترا عندما لم يكن أحد يحمل الغيتار.

* ليس لدي فرقه خاصة اصطحبها معي في سفراتي الغنائية.

الحياة – تغريد عبساوي

إستقبلني ببيته المقيم بعمان بكل تواضع ومحبه يحملها للشعب الفلسطيني الذي يتمنى أن يعود ويغني في ربوعها إنه الفنان الكبير الهام المدفعي الذي حمل غيتاره مازجا من خلالها الموسيقى  العراقية حيث استطاع  صناعة مدرسة جديدة سمية الهاميات وهي الان تدرس في جميع أنحاء العالم في زمن لم يكن مقبول التغيير في بلد عربي كالعراق المحافظ  الذي لم يتقبل التغييرفي ذلك الزمن أن تقدم له تقدم له موسيقى من نوع اخرغيرالموسيقى التي تربى عليها لسنين طويلة لم يكن سهل على المدفعي أن يقوم بمثل هذه الخطوة الجريئة التي انتشرت اليوم في جميع أنحاء العالم وتعرف بمدرسة الهاميات وهذا يجعل من المدفعي الفخر بما استطاع أن يقوم به خلال فترة طويلة من حياته التي دامت اكثر من 50 سنة ومازال مستمرفي العطاء والانتاج….الهام المدفعي ليست شخصيةعاديةوسنتعرف عليه أكثرمن خلال هذا اللقاء وبعد الترحيب بالمدفعي والتعبيرعن سروري وشكري بأني التقيه ببيته بعد فترة من الزمن وتاليا نص اللقاء:-

مؤخرا قمت بجولة فنية في امريكا وبعض الدول العربية..حدثنا عنها

نعم لقد كان لي عدد من الحفلات بعدد من الولايات الامريكية ولم تكن هناك أي مناسبه خاصة ولكن أحيانا تكون مناسبات خاصة يقوم الحفل من أجلها وهي مختلفة جدا عن باقي الحفلات حيث يحضرون الالاف .

كان الجمهوركبيرجدا والذي يميزهذه الحفلات الحضورالذي يأتي من مختلف المناطق الامريكية واللقاء بالجمهورالعربي الكبيرالمقيم في امريكا وخاصة العراقيين الذين لم التقي معهم منذ فترة طويلة ومنهم أصدقاء الطفولة وهذا الامريسعدني  ويفرحني جدا وأنا دائما في اشتياق عندما يحضرجمهورلبناني  وسوريوفلسطيني وهنا يستذكرني الحفل الذي أقمته في فلسطين منذ زمن بعيد وما زال عالقا في ذهني تلك الرحلة ومسارها من الاردن الى رام الله وبيت لحم  فأنا لن أنساها أبدا وما زالت عالقة في وجداني كما أنني اتمنى لو تعاد مرة اخرى لالتقي مع الشعب الفلسطيني الرائع الذي أحبكما أنني  أقمت حفلات كثيرة في الولايات المتحدة الامريكية  منذ السبعينيات ولكن المختلف الان هو التنظيم الذي يعطي الحفل رونقا وجمالا أكبر مما سبق .

وعن مسيرته الفنية التي دامت اكثر من 50 سنة قالالمدفعي

بدات مسيرتي الفنية في انجلترا عندما لم يكن أحد يحمل الغيتار في تلك الفترة وعملت امرا لم يخطر ببال أحد حيث مزجت التراث الفني العراقي مع الغيتار مؤلفا موسيقى جديدة.

أعلم أنني كنت اسير ضد التيار حتى الاعلام لم يرحمني في تلك الفترة لأنهم رفضوا الفكرة بتاتا وأنني اقوم بتشويه التراث العراقي وذلك لم يكن امرا سهلا وكنت اقاتل على الساحة الفنية لوحدي ومن الامر المؤسف أنه في تلك الفترة لم يكن من المستطاع حفظ حقوق الطبع لذلك ظهر فيما بعد اشخاص ينسبون ما قمت به لانفسهم  ولكن  في هذا الوقت كل من يقوم بعمل كهذا هناك من يقاضي هذه الاشخاص من أجل حفظ  حقوق  النشر حتى الان أستطيع  التحدث عن ثلاث أجيال تعرفوا على الهام المدفعي وهم يتعلمون  ويغنون الهاميات ويسيرون على خطى المدفعي وهذا الشيء يفرحني جدا.

حدثني عن حفلتك بالكويت مؤخرا وتكريمك هناك أيضا

نعم حفلة الكويت كانت إهداء للصديق الذي أحب الذي أعطى المسرح العربي الكثير فقد كان الحفل في مركز الشيخ جابرالثقافي الجديد في الكويت وأعتبره من أجمل البنايات في العالم من ناحية التقنيات الموجودة به وأنوههنا أنني غنيت في الكويت بسنوات الستينيات والان أعودمرة اخرى للقاء جمهوري الرائع في الكويت.

ولقد كان للحفل تجاوب وصدى يثلج القلب والروح كما أنني سررت جدا لهذا التكريم من بلد أحبه جدا حيث أن التراث العراقي يشبه الى حد كبيرالتراث الكويتي كما الخليج العربي ومن الامور الرائعة التي حدثت أن الكويت حافظ على التراث العراقي .

ويستمر المشوار وهذه المرة الى تونس.

إن جمهورتونس مميز واستقباله للفنان ولا أروع إنها بلد سياحي بإمتياز بلد المهرجانات الكثيرة منها قرطاج والحمامات وعلى اثر اشتراكي بمهرجان الحمامات جاءت هذه الدعوة ولا تنسوا اسلوبي الخاص فأقدم الاله الشرقية كما يجب مع الفرقة الموسيقية ولكن الروح تبقى ذاتها  بأسلوب خاص بي يميزة التراث العراقي كما أنهم بتونس يعلمون الموسيقى على يد أساتذة عراقيين في الجامعة بمدينة صفاقس حيث وجهت لي الدعوة من هناك واذكر أن بتونس توجد إمكانيات كبيرة إن الموسيقى العراقية تختلف عن باقي انواع الموسيقى في العالم العربي نحن متاثرين بالموسيقى التركية والفارسية وهي موسيقى عندما تسمعها تجعلك تبكي وعندما كنت في المانيا الجمهور الالماني بكى عندما بدأت الغناء وخاصة لبغداد كما رأيناهم في الشوارع متضامنين مع الشعب العراقي أستطيع أن أقول أن الانسانية موجودة في كل مكان في العالم.

كيف الهام المدفعي استطاع أن يجول العالم بموسيقاه؟

نعم أستطيع أن أقول أنني اشتركت بجميع المهرجانات المعروفة في جميع انحاء العالم العربي والاوروبي وامريكا حاملا معي التراث العراقي وأريد أن أنوه هنا بأنه ليس لدي فرقة خاصة اصطحبها معي في سفراتي الغنائية وإنما أينما اذهب اجمع الشباب الذي يدرس بمدرسة الهاميات وأكون فرقة ترافقني خلال الحفل مثلا في امريكا واوروبا لدي فرق ترافقني في كل مرة أكونمتواجد بها للحفل الذي سيقام ولكن الامر ليس بسيطا ابدا.

منذ فترة قلت بانك تعمل على اصدار البوم جديد..ماذا هناك في هذا الجانب؟

صحيح ولكن وجدت أنه من المفضل أن اصدر سينغل وليس البوم فأنا أقوم بتسجيل الموسيقى خارج البلد في لبنان وتركيا بسبب الالات الموسيقية التي استعملها ومن ناحية جودة العزف.

في فلسطين وبالتحديد بمدينه عكا هناك اكثر من فرقة تغني من اغاني الهام المدفعي ما رأيك؟

شي جميل واحب أن اسمعهم ولكن دائما كل انسان ياخذ من غيره أغاني تخص فنان اخر ويرددها بأسلوبه عليه أن يذكرممن اخذها واسم الفنان كما فعلت أنا لأن هناك حقوق النشر.

هل يتابع الهام المدفعي ماذا يحصل على الساحة الفنية؟

نوعا ما وأستطيع أن أقول أن هناك فوضى عارمة فإذا بدأنا الحديث كيف يبدأ الفنان بتسجيل الأغنية وأين وصلنا اليوم حيث يستطيع أن يبني لنفسه ستوديو بيتي وهذا يعتبر امر سيء في تسجيل وإصدار الاغنية بينما في وقت من الاوقات كان يتبع مراحل طويلة الى أن يصدر أغانيه .

ما رأيك بلجان التحكيم ببرامج الهواة؟

لا أعترف بمصدايقتهم وأنا اتسال أين هم الشباب الذين شاركوا هذه البرامج؟ كما عندي إعتراض  أن تكون لجان التحكيم من الفنانين من المفضل ان يكونوا محترفين فنيا وأستطيع أن اقول أنه فقط كاظم الساهر يستطيع ان يكون ناقدا ويقدم رايه من الناحية الفنية وتقنية الصوت وكل ما يحصل هوتمثيلية.

هل ترى نفسك من لجان التحكيم؟

اكيد طلب مني أن اكون من لجان التحكيم ولكن إنشغالاتي الكثيرة منعتني من ذلك كماوتحدث المدفعي عن النهضة الموسيقية في تركيا وخاصة العزف على الالات الموسيقية ونوه أن الثقافة التي  يتربى عليها الطفل وتوجيه الاهل بالبيت لاولادهم امرمهم جدا كما تحدث عن إحتياجات العالم في هذه الايام فهويريد إقامة مشروع بناء غيرمكلف يستطيع من خلالها ان يأوي عائلات مستورة لاتسطيع ان تشنري لنفسهابيت بثمن باهظ الثمن ويتابع الحديث ويقول وجود عائلات غيرسعيدة بحياتها ولا تعيش بكرامة كيف يستطيع هذا الجمهور إن يسمع الموسيقى أهم شيء أن يعيش مرتاحا ماديا واجتماعيا ثم بعدها تاني الموسيقى ولا ننسى عزم المدفعي في ايصال رسالته الفنية التي عمل من اجلها اكثر من 50 سنة الى العالم اجمع.

في نهاية اللقاء شكرته على استقباله الرائع ومحبته وتمنيت له الصحة والعمر المديد وعلى كل ما يريد ان يقوم به لشعبه الذي يعاني ولا بد من شكر ابن  المدفعي محمد المدفعي على اهتمامه  واستقباله  ولا استطيع ان اصف محبة الابن لابيه شيء جميل جدا يستحق التحية.

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock