مناسبات

بالصور:ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح بين الأصالة والمعاصرة .. عطاء مستمر

الحياة نيوز: د ضياء خريسات :-

” علمتنا يا سيدي أن يركض التاريخ خلفنــا ويلهث السُّعاة ”
” لأنــــك الكبيــــر في قلوبنــــــــا يا أمهــــــر الرعــــــاة ”

إنطلاقاً من إيماننا بثوابتنا في بث روح المواطنة والانتماء والولاء وترسيخها بين المواطنين وغيرة على مصلحة الوطن والمواطن ، كان واجبا علينا بلورة هذه الثوابت إلى أعمال ونشاطات ، وهذا دأب الشيخ مروان شوقي صلاح متابعة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد فهو صاحب الميراث العشائري ابن الرعيل الأول وابن وجهاء العشيرة الذين أثبتوا وجوداً واضحاً في عهد الدولة العثمانية التي تقلد فيها جده الأول رئاسة المجلس البلدي لمدينة معان ، والذين قدّموا الشهيد تلو الشهيد في الثورة العربية الكبرى ، فجد الشيخ المضياف على غير العادة عبد القادر خليل صلاح من الذين وفّـروا المال لرجال الإمارة في عهد الملك عبد الله الأول لتجهيز الجيش معبراً عن إخلاصه وولائه المنقطع النظير لسمو أمير شرق الأردن وورثته وخلفائه فهو أوّل من استقبل الأشراف ورجالات الثورة في معان ، ناهيك عن تولي والد الشيخ نائب رئيس بلدية معان ، نعم .. هم من رجالات الوطن ورموزه المعروفين ، وهذه البصمات المؤثرة لهي أسس وأهداف قام عليها الديوان وهي :

1- المحافظة على أمن الوطن والدستور وتعميق مبادئ الديمقراطية .
2- أن الأردن جزء من الأمتين العربية والإسلامية وأنه يقف معهما بكل طاقاته.
3 – نبذ العنف وترسيخ قيم التعايش والحوار واحترام الآخر .

لطالما واكب ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح بأمسياته ولقاءاته ونشاطاته الفكرية والأدبية والوطنية أعياد الوطن ومناسباته وأعراسه الديمقراطية في الانتخابات النيابية والبلدية ومجالس المحافظات واللامركزية متفاعلاً مع وقوع الملمات التي تعصف بساحتنا الوطنية والإقليمية والعربية شاجبا لها مبيناً أثرها على أردننا ، محتضناً كونه شريكاً في بناء الوطن الثلّةَ الطيبة تلو الأخرى سواءٌ من داخل الأردن كرؤساء الحكومات الأردنية وأصحاب المعالي والعطوفة ورجاﻻت الدولة والسفراء المعتمدين أو ضيوفاً من خارجه ناشراً رؤيته ورسالته التي هي ترجمة فعلية لرسالة عمان التسامحية ولأطروحات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين السامية في أوراق جلالته النقاشية أو في مبادراته ، وهذا في حِلّهِ داخل الوطن في تلمس حاجات المواطنين أو في ترحاله خارجه مسوقاً أردن الحضارة مترجماً عنه وعن عروبتنا وديننا الإسلامي للمجتمع الإنساني أسس التسامح والعدل والسلام في المحافل والمؤتمرات الدولية .

لقد انبثقت من الديوان في الثالث من حزيران من عام 2013 ” لجنة الوفاق والإصلاح لمحافظة معان ” والتي شُكِّلَتْ من رجالات مدينة معان وشخصياتها البارزة مُكَوَّنَةً من السادة الوزراء والنواب والعطوفة وسعادة شيوخ ووجهاء العشائر لمتابعة التحديات التي واجهت مدينة معان ، كما تم في السادس من حزيران من العام ذاته وبرعاية دولة السيد فيصل الفايز الأكرم دعوة جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحياة السياسية وضرورة توجّههم للانتخابات مؤكداً أنه ضد إقصائهم وأنه يجب تفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه العبثَ باستقرار الوطن وأمنه ونسيجه الوطني ، وأثمرت هذه اللقاءات في بداية عام 2014 عن إطلاق ( ملتقى الإصلاح الوطني – مجتمع آمن في ظل القيادة الهاشمية ) بشعاره الدائم ( إصلاح بلا عنف ولا سلاح ) والذي أقرّ مجلسُ المُلتقى في جلساته الدكتور حمدي مراد رئيساً والشيخ مروان شوقي صلاح نائباً للرئيس في فترة مأساوية مست أمن بلادنا العربية في ما يعرف بالربيع العربي ، فتنادى نشامى ونشميات وطننا الغالي من كافة المنابت والأصول فصدر عن الملتقى ” وثيقة تجديد العهد والبيعة والولاء والوفاء للقائد الأعلى حفظه الله ورعاه – على طريق الإصلاح الوطني ” والتي رُفِعَتْ في السابع من تموز موقعة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم تأكيداً للإلتفاف حول القيادة وأنه رهن الإرداة الملكية ليبقى ربيعنا هاشمياً آمناً مستقراً .

أما من خارج الوطن للسنة الثالثة على التوالي استضاف الديوان نخبة من العلماء المسلمين والدعاة والمفكرين آخرها في الثالث عشر من شهر آذار من عام 2017 حيث دعى الشيخ مروان شوقي صلاح إلى ديوانه (51) شخصية بارزة من (21) دولة عربية وإسلامية من بينهم دولة رئيس وزراء حكومة السودان السابق السيد الصادق المهدي ورئيس وزراء البوسنة الأسبق فخامة الدكتور حارس سيلاجيتش والمفكر الداعية الشيخ عبد الفتاح مورو النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي ونائب حركة النهضة ، وسماحة الدكتور علي القرة داغي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين من كردستان العراق .

ولا ينسى ديوان الشيخ رواده وهيئته الإستشارية المُكوّنَة من سمو الأمير سعيد الشهابي وأصحاب العطوفة الدكتور حمدي مراد والمهندس عبد الله فريج والمحامي محمد عطا الله المجالي والمهندس طاهر أبو رمان شاكرين لهم جهودهم في الجلسات الحوارية ، فالديوان يزخر بالأحبة والوطنيين ولا يحده مكان أو جدران بل هو أعمال ونشاطات وطنية ، وضيوف الأردن من مختلف الدول العربية والإسلامية هم ضيوفه فهو البيت الاردني النموذجي والواجهة الحضارية المُمثّلِ للاردن ، وهو الملتقى الوطني الناطق باسمنا بكل فخر واعتزاز ، فلنبق الأوفياء للوطن والمبادئ ، وسلام عليك يا وطن العز والكبرياء وسلام على الجباه العالية وسلام على حاملي الرايات .

صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح

 

تابعنا على نبض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

الرجاء ايقاف مانع الاعلانات لتصفح الموقع

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock